المصدر / وكالات
قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي إن مستقبل الجمهورية الإسلامية ليس في المفاوضات بل في الصواريخ، مجددا دعمه للحرس الثوري في تطوير البرنامج الصاروخي.
ونقل الموقع الإلكتروني لخامنئي عنه قوله إن "من يقولون إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة".
وأضاف خامنئي أنه "إذا سعت الجمهورية الإسلامية للمفاوضات دون أن تملك قوة دفاعية فإنها ستضطر للرضوخ أمام تهديدات أي دولة ضعيفة".
ويعتقد خبراء أن تصريحات خامنئي موجهة للرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الزعيم الفعلي لتحالف سياسي أكثر اعتدالا.
وكان رفسنجاني كتب تغريدة على موقع "تويتر" الأسبوع الماضي قال فيها إن "المستقبل في الحوار وليس الصواريخ".
وتأتي تصريحات خامنئي أيضا على خلفية إعلان الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في 29 مارس/آذار في خطاب مشترك أن إيران تحدت بإطلاقها صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي أيد الاتفاق النووي التاريخي المبرم العام الماضي.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تنفيذ الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من الشهر الجاري عملية تجربة إطلاق صواريخ باليستية، التي قال الحرس إنها استعراض لقوة الردع غير النووية التي تمتلكها إيران.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في هذا الخطاب إلى دراسة "إجراءات جوابية مناسبة" في إطار الرد على التصرفات الإيرانية، التي يعتبرها واشنطن وحلفاؤها انتهاكا للاتفاق النووي بين طهران ومجموعة "5 + 1" الدولية، وذلك في وقت تقول روسيا إن التجارب لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي.
وجدير بالذكر أن خامنئي أيد الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران العام الماضي مع القوى العالمية، لكنه دعا إيران منذ ذلك الوقت إلى تجنب أي تقارب أكبر مع الولايات المتحدة وحلفائها والحفاظ على قوتها الاقتصادية والعسكرية.