المصدر / وكالات - هيا
تشهد المدن السودانية، اليوم الاثنين، يوماً جديداً من الاقتتال والتصعيد بين طرفي الصراع، فيما الخاسر الأعظم في تلك الحرب الدامية هو الشعب السوداني الذي يعاني الأمرين منذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وتستمر المواجهات بين الجيش السوداني و الدعم السريع في محيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم، حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي، وسمع دوي الانفجارات وتصاعدت أعمدة الدخان، فيما استهدفت مسيرات تابعة للجيش مواقع للدعم السريع بحي المنشية شرق بالخرطوم، والتي قامت بدورها باستخدام المضادات الأرضية للتصدي لهذه المسيرات.
وفي أم درمان غرب العاصمة، استهدفت قوات الجيش تمركزات الدعم السريع في أحياء المدينة القديمة، ما أدى لتصاعد كثيف لأعمدة الدخان من محيط المنطقة الصناعية.
وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن المنطقة الصناعية بأم درمان تشهد اشتباكات وقصفا مدفعيا وعبر المسيرات من قبل الجيش على تمركزات الدعم السريع.
وفي إطار زيارته للولاية الشمالية، تفقد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان معبر أرقين في مدينة وادي حلفا.
ووجه البرهان حكومة الولاية الشمالية بالإسراع في معالجة المشكلات في المعبر، وتحديداً مشكلة تكدس البضائع، وذلك لتسهيل الحركة التجارية، مشدداً على ضرورة التنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة.
بدوره، أعلن رئيس الجبهة الوطنية السودانية القطاع الأوسط التوم هجو، الاستعداد للقتال إلى جانب الجيش الى حين انتهاء المعركة. ودعا السياسيين إلى حشد واستنفار المواطنين في الولايات للمشاركة في القتال.
يأتي هذا فيما تواصل بعض الأسر النزوح من مناطق المعارك إلى أماكن أكثر أماناً. وانزلق السودان إلى حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.