المصدر / وكالات - هيا
اكد قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي ان الدول التي تسعى للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، انما تراهن على حصان خاسر، وان مقامرة التطبيع معه هي خسارة فادحة، وسط تصاعد مقاومة الشباب الفلسطيني الثائر والتي ستؤتي ثمارها بإستئصال الكيان من المنطقة.
ويرى الاكاديمي والباحث السياسي د. علي فضل الله، موقف قائد الثورة الاسلامية حول التطبيع مع كيان الاحتلال، بأنهم مهم، وقال ان الكثير يعتقد بان عملية اعادة العلاقات بين السعودية وايران ستسهم في تسكين اي رد فعل ايراني من عملية التطبيع المحتملة مع الكيان الاسرائيلي. وتابع يقول: السيد علي خامنئي اعلن موقفه هذا في مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي حضره عدد كبير من السفراء والعلماء والشخصيات الاسلامية، في تنبيه غير مباشر الى القيادة السعودية بان خيار التطبيع، هو خيار خاسر من وجهة نظر ايران.
ويوضح، ان القراءة الايرانية تعرض ان الكيان الاسرائيلي فقد ثقته بنفسه ويعيش حالة الخوف من التفكك الداخلي، مقابل تماسك وتصاعد قوة محور المقاومة وحلفه. ويلفت الى انه يفترض بالسعوديين ان يقيّموا هذه الرسالة ويدرسوها، وتوقع بان مثل هذه الرسالة بحسب التجارب السابقة، ستسبب لهم قلقاً ما بالنسبة لهم، باعتبار ان عملية التطبيع محفوفة بالمخاطر.
من جانبه، يؤكد القيادي في حركة المجاهدين د. نائل ابو عودة، انه ليس جديداً على القيادة الايرانية وعلى قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي بان يطلق تصريحات مشرفة التي طالما تدعم وتعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
ويقول ان تصريحات الامام الخامنئي في مؤتمر الوحدة الاسلامية جاءت لتؤكد حقائق مهمة خاصة في هذا التوقيت الحساس التي تمر به قضية القدس المحتلة والقضية الفلسطينية. ويشدد على ان كل من يراهن على قطار التطبيع مع الاحتلال، وكل الانظمة التي فتحت ابوابها لتجميل صورة العدو الصهيوني الذي ارتكب جرائم ليس بحق الفلسطينيين وانما بحق الامة الاسلامية، هي خاسرة.
ويلفت الى ان تصريحات الخامنئي هي تصريحات محور المقاومة الذي يراهن على لغة القوة ولغة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، في مقابل الانظمة المنبطحة التي رضيت بالذل والهوان مع الكيان المحتل، وبالتالي فان كل من يراهن على مشاريع التطبيع بالتأكيد هو يراهن على حصان خاسر وخائب، وان المستقبل هو لمحور المقاومة وللشباب الثائر الفلسطيني الذين يتصدون للاحتلال.