المصدر / وكالات
صبرنا بدأ ينفذ.. بوتين يهدد: الإنتقام هو الرد الذي سيتلقاه الديكتاتور التركي
قال الرئيس الروسي بوتين ان الإنتقام هو الرد الذي سيتلقاه الديكتاتور التركي ويقصد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وقال بوتين ان صبرنا بدأ ينفد من اردوغان وعصابته المجرمة المتورطة في كل اعتداءات "داعش" الإرهابية، وان الأتراك أعلنوا الحرب علينا عبر إسقاطهم طائرتنا الحربية، واضاف "لقد سعينا إلى حل سياسي للأزمة السورية ولكن أطرافاً دوليين يريدون إشعال الحرب ومنهم تركيا".
وقال بوتين في مقابلة مع وكالة تاس ان المأساة ليست ما حدث امس من اسقاط تركيا للطائرة الروسية انما المأساة اعمق من ذلك، فكلنا نرى ونعلم ان تركيا تدعم الارهاب وداعش منذ سنوات.
وأضاف: "أريد التأكيد في هذه المناسبة أننا سنتعامل بجدية مطلقة مع الحادث، وسوف نسخر جميع طاقاتنا لضمان أمننا".
وفي معرض التعليق على ممارسات الإدارة التركية التي خلصت إلى استهداف القاذفة الروسية الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، اعتبر أنها تعكف بشكل هادف على تعزيز التيار الإسلامي المتطرف في بلادها.
وقال: "المشكلة لا تكمن في المأساة التي وقعت يوم أمس"، في إشارة إلى حادث استهداف الطائرة الحربية الروسية، "بل هي أعمق من ذلك بكثير. نحن شاهدون، ولسنا بمفردنا، بل العالم بأسره شاهد على ذلك. القيادة التركية الحالية، تنتهج طوال سنين، وبشكل هادف سياسة داخلية لأسلمة بلادها، ودعم التيار الإسلامي" المتطرف فيها.
وشدد الرئيس بوتين على أن الإسلام دين عالمي عظيم، وأضاف: "نحن أنفسنا نعكف على دعم الإسلام ولن نتوقف عن ذلك، إلا أن الأمر الذي أعنيه يتعلق بدعم التيار الراديكالي، وهو الأمر الذي يخلق في حد ذاته وسطا، وأجواء غير ملائمة لا تظهر للوهلة الأولى".
وفي سياق التعليق على السياح الروس المتواجدين في تركيا حذر الرئيس بوتين من خطر جسيم قد يتهددهم على خلفية التطورات الأخيرة.
وتابع يقول: "بعد الحادث لم يعد بوسعنا استثناء تكرار أي حادث آخر، إلا أننا لن نتوانى عن الرد في مثل هذه الحالة. مواطنونا المتواجدون في تركيا قد يتعرضون لخطر كبير، ووزارة خارجيتنا ملزمة بالتنبيه إلى ذلك".
وعبر عن تأييده قرار وزارة الخارجية التي أوصت المواطنين الروس بالامتناع عن زيارة تركيا في الوقت الراهن.
وأضاف: "هذا إجراء ملزم على خلفية حادث إسقاط طائرتنا المأساوي ومقتل طيارنا، والخارجية بدورها تبنت قرارا صائبا حينما حذرت المواطنين من الخطر".
وأعلن في هذه المناسبة أنه تقرر منح اسم الطيار الروسي الذي قضى في هذا الحادث وسام بطل روسيا الاتحادية تخليدا لذكراه، إذ قضى دفاعا عن البلاد ومصالحها.
وختم بالقول: "لقد تم إنقاذ ملاح الطائرة، وأعتقد أنه قد وصل إلى قاعدتنا، في المطار العسكري. قررنا منح ملاح الطائرة المنكوبة وجميع المشاركين في عملية إنقاذه أوسمة الشرف التي يستحقونها، تلبية لطلب بذلك من وزارة الدفاع الروسية. أما الطيار الذي قضى في الحادث فتقرر منح اسمه وسام بطل روسيا الاتحادية".