المصدر / وكالات
ذكرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، انه من دون تحديد موعد واضح، توصلت حركة "أنصار الله" - الحوثيون - والرياض إلى صيغة أولية لوقف شامل للحرب تسبق مفاوضات الكويت، تضمنت وقفاً تدريجياً للأعمال العسكرية في جبهات الداخل يشمل الغارات الجوية أيضاً، مع استمرار التهدئة الحدودية واستئناف تسليم أسرى الجانبين.
وعلمت "الأخبار" بأنه جرى التوصل إلى صيغة اتفاق أوّلي في خلال جلسة مشاورات شهدتها منطقة حدودية أول من أمس بين وفد من "أنصار الله" برئاسة المتحدت الرسمي باسم "أنصار الله" محمدعبد السلام، ووفد سعودي. وأشارت المعلومات إلى أن الاتفاق قضى بوقف الحرب تدريجاً، بحيث يأتي العاشر من نيسان وقد توقفت الحرب في كل الجبهات الداخلية والخارجية (الحدودية)، وهو ما لم يُعلَن رسمياً في تصريح عبد السلام.
وأفادت المعلومات بأن "أنصار الله" تتعاطى مع الموضوع وفقاً "لخطوات مدروسة"، تبدأ بتهدئة على الشريط الحدودي كاملاً، مقابل تهدئة فعلية في بقية الجبهات. وقالت مصادر مقربة من الحركة اليمنية إنه إن لم تتحقق هذه المعادلة، فإن "موازين القوى لن تتغير في خلال تلك التهدئة"، في إشارة إلى إمكانية استئناف المعارك في حال عدم التزام الطرف الآخر.
وعلمت "الأخبار" بأن الخطوة الأولى التي ستترجم الاتفاق، هي وقف الأعمال العسكرية في محافظات تعز ومأرب والجوف. ورجحت المعلومات بأن تدخل الغارات الجوية أيضاً في نطاق "الأعمال العسكرية" التي أشار إليها تصريح عبد السلام.
على الصعيد نفسه، أشارت المعلومات إلى أن الاتفاق تضمن أيضاً "معالجة الوضع في تعز" بصورة خاصة. وتوقعت المصادر انسحاب المقاتلين المؤيدين للتحالف السعودي من مدينة تعز خصوصاً، مرجحةً أن يكون استدعاء قائد "المقاومة" في تعز، حمود المخلافي، إلى الرياض قبل يومين يأتي في سياق الاتفاق على سحب المجموعات المسلحة التابعة له من المدينة، تمهيداً لوقف الحرب في جبهة تعز ضمن بنود الاتفاق.