أعلن تنظيم الدولة الإسلامية قتل وإصابة عدد من رجال الشرطة في تفجير عبوة ناسفة بسيارة مصفحة في منطقة الكيلو بالعريش شمال سيناء، في حين نفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تقليص مهام قوات حفظ السلام بالمنطقة على خلفية تهديدات التنظيم.
وقال تنظيم الدولة إن من بين جرحى التفجير مساعد مدير أمن شمال سيناء ياسر حافظ.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني أنه أثناء مرور دورية لتأمين سيارة نقل أموال بالكيلو 17 طريق العريش القنطرة انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق، مما أسفر عن إصابة ياسر حافظ بشظية في الساق.
في الأثناء، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الأربعاء عن وجود مباحثات تُجرى على مستوى رفيع بين أميركا ومصر وإسرائيل بشأن قوات حفظ السلام الدولية في سيناء، نافية ما تردد من تقارير إعلامية بشأن إغلاق موقعين للقوات في تلك المنطقة.
جاء ذلك على لسان مدير عمليات الأركان المشتركة بوزارة الدفاع اللواء بحري آندرو لويس في موجز صحفي عقده بمقر الوزارة في واشنطن، من دون أن يفصح عن أسماء المشاركين في هذه المباحثات أو الجهات التي تمثل تلك الدول.
وقال لويس "لدينا أناس هناك (في قاعدة الجورة بسيناء) ملتزمون بالمهمة (تطبيق اتفاقية كامب ديفد)، وتركيزي هنا على ضمان امتلاكها (القوات الأميركية) تدابير الحماية اللازمة".
تدابير
وأضاف لويس "لقد قمنا بزيادة تدابير حماية القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء لضمان توافر درجة السلامة القصوى".
ونفى أن تكون المباحثات التي تُجرى على أعلى المستويات تتعلق بسحب قواتهم من سيناء من عدمه، بل بشأن الوضع في المنطقة بسبب نشاط جماعات مسلحة هناك.
وكانت شبكة "سي أن أن" أفادت بأن واشنطن تدرس مع القاهرة وتل أبيب إمكانية نقل جنودها المنتشرين بشمال سيناء إلى مكان آخر أكثر أمنا باتجاه الجنوب على خلفية التهديدات الناجمة عن تنظيم الدولة.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين عسكريين أميركيين -رفضوا الكشف عن هوياتهم- أن التهديدات بشن اعتداءات في شمال شبه الجزيرة على الحدود مع إسرائيل في تزايد.
ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفد بين إسرائيل ومصر عام 1978 تشارك الولايات المتحدة بما يقرب من سبعمئة جندي من قواتها كجزء من القوة متعددة الجنسيات والمراقبين الذين يتابعون التزام البلدين بالاتفاقية الموقعة، وذلك في قاعدة الجورة العسكرية بسيناء.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي أصيب عناصر من القوة المتعددة الجنسيات بجروح عند انفجار عبوة يدوية الصنع على طريق مؤد إلى قاعدتهم.