أفادت مصادر بأن طائرات النظام السوري شنت غارات مكثفة على مواقع المعارضة المسلحة بريف إدلب، في حين تواصل المعارضة تقدمها بريف حلب بعد استعادتها السيطرة على منطقة معامل مخيم حندرات. وقال المراسل إن طفلين قتلا وعشرات آخرين جرحوا في حصيلة أولية للغارات التي شنتها طائرات النظام السوري على ريف إدلب.
من ناحية ثانية، استعادت قوات المعارضة السورية المسلحة السيطرة على منطقة معامل مخيم حندرات المطلة على طريق الكاستيلو في ريف حلب، بعد ساعات من سقوطها بيد مليشيا لواء القدس الموالية للنظام.
وسمحت استعادة المنطقة بمنع قوات النظام والمليشيات من قطع طريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد لمناطق سيطرة المعارضة بمدينة حلب إلى ريفيها الغربي والشمالي، مما كان سيهدد أيضا نحو نصف مليون مدني بالحصار داخل أحياء المعارضة بالمدينة.
ودارت اشتباكات بين المعارضة ومليشيا لواء القدس، حيث تمكنت المعارضة المسلحة من أسر أحد عناصر اللواء.
في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن مقاتلات حربية روسية استهدفت مواقع للمعارضة وجبهة النصرة في ريف حلب الجنوبي.
وقد شن الطيران الروسي مساء الجمعة عدة غارات جوية على مدينة سراقب بريف إدلب، مما تسبب بسقوط قتيل وعدد من الجرحى بعضهم في حالة حرجة، وخلف دمارا في عدد من الأبنية السكنية.
وقالت نشرة "السورية" إن طائرة روسية استهدفت مدينة سراقب بأربعة صواريخ، تزامنا مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة.
في هذه الأثناء، يتواصل تقدم المعارضة في ريف حلب الشمالي بعد سيطرتها على قرية وقوف ومواقع أخرى قرب بلدة الراعي، وذلك إثر معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بغطاء من المدفعية التركية وطائرات التحالف الدولي.
ويأتي ذلك في إطار هجوم واسع شنته قوات المعارضة السورية على التنظيم منذ نهاية الشهر الماضي، واستطاعت من خلاله تحقيق تقدم ملحوظ في مناطق متفرقة من البلاد.