المصدر / وكالات
تؤكد مصادر عليمة في حركة حماس أنها لا تعلم حتى اللحظة بنتائج اللقاءات الاخيرة التي عقدت بين وفد تركي وآخر إسرائيلي في العاصمة البريطانية لندن، من أجل إعادة تطبيع العلاقات، وأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يجري اتصالات مع أنقرة لمعرفة ما يدور في ظل اقتراب التوصل إلى الاتفاق بين الطرفين، الذي يحمل في طياته بنود تتعلق بحصار غزة.
جاء ذلك خلال تصريحات خاصة من مصادر عليمة في حركة حماس لـ “رأي اليوم” أكدت أن الحركة لا تعلم حقيقة التقدم الحاصل في المباحثات التركية الإسرائيلية في لندن، وأن الحركة تترقب أن تجري الحكومة التركية معها اتصالا لوضعها في صورة ما حدث في آخر جولة مباحثات عقدت في لندن، ولم تستبعد أن يرسل زعيم الحركة خالد مشعل أحد معاونيه إلى أنقرة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول ما أشيع عن قرب التوصل لاتفاق.
وهنا تؤكد هذه المصادر أن تركيا دأبت في المرات السابقة على إطلاع حماس على نتائج اللقاءات، وأن الحركة كانت تأخذ تعهدا دوما بان الاتفاق الهادف لتطبيع العلاقات لا يمكن أن يستثني قطاع غزة، من خلال إنهاء الحصار، أو إيجاد آلية تخفف عن السكان.
وهنا يتردد أن الاتراك قدموا تنازلات في ملفات عدة خلال التفاوض مع إسرائيل لتطبيع العلاقات وانهاء الخلاف الذي وقع بخصوص السفينة “مافي مرمرة” التي كانت متجهه لغزة لرفع الحصار، لكن المسؤولون الأتراك يتمسكون بإنهاء حصار غزة، أو وضع حل له في الحل القادم مع إسرائيل.
ونقل عن ابراهيم كلان مستشار الرئيس التركي للرئيس رجب طيب اردوغان قوله انه لا اعادة وتطبيع للعلاقات بين بلاده واسرائيل دون رفع الحصار عن قطاع غزة.
وهنا أيضا ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضين الذين أرسلتهم حكومة تل أبيب طالبوا من تركيا إغلاق مكاتب حماس، وطرد قادتها المتواجدين على الاراضي التركية ضمن الحل القادم.
وكذلك لم تشر المصادر إن كان مشروع الميناء العائم المخصص للأفراد ظل قائما في المباحثات التركية الإسرائيلية أو جرى استبداله بصورة أخرى، من خلال “ممر مائي” وليس ميناء للأفراد، في ظل اعتراض السلطة الفلسطينية وكذلك مصر، حيث يتضح أيضا أنه خلال مباحثات وفد حماس الأخيرة مع آخر من فتح، قبل التوجه إلى مصر للقاء مسؤولين كبار في جهاز المخابرات العامة المصرية، أبلغ في اللقاء الأول بشكل رسمي باعتراض السلطة على الميناء العائم، كونه يقام دون علم السلطة أو إشراكها، كما أبلغت الحركة أيضا برفض مصري شديد، كونها لا تريد أي دور لتركيا في قطاع غزة، حيث تدرس حماس هذين الأمرين، خاصة من جهة مصر بعناية تاما، حرصا منها على دفع اتصالاتها بمصر نحو التطوير، خاصة وانها لا تريد أي تدهور في علاقتها مع مصر، بعد زياراتها الأخيرة التي عقدت بعد انقطاع طويل.
لكن حماس يتضح مما وصل لـ “رأي اليوم” ان طالبت مصر بأن تضع خطة لتخفيف الحصار عن غزة، تشمل حرية حركة أكثر للأفراد والبضائع يتم تنفيذها قريبا في معبر رفح البري المغلق.
يذكر أن ذلك جاء بعدما أفادت أنباء تركية أن كل من أنقرة وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق مبدئي بتطبيع العلاقات بينهما ويقضي بفتح سواحل غزة أمام السفن التركية، لتنقل المساعدات إلى القطاع، وجاء الاتفاق خلال الاجتماع الذي جمع وفدي البلدين في العاصمة البريطانية لندن.
وذكرت أن الاجتماع انتهى بإزالة الخلافات المستمرة منذ حادثة اعتداء الجنود الإسرائيليين على سفينة مافي مرمرة التركية عام 2010، وقرر الطرفان الاجتماع مجدداً خلال الشهر الحالي، للتوقيع على الاتفاقية الأخيرة لإعادة العلاقات بينهما مجدداً.
كما تضمن الاتفاق المبدئي فتح السفارات في كلا البلدين، بعد أن تمّ إغلاقها عقب وقوع حادثة مافي مرمرة، وبناءً على هذه المادة، ومن المتوقع أن يتم فتح السفارات قبل حلول فصل الصيف من هذا العام.