المصدر / وكالات
أثارت تغريدة حديثة لمحمد علوش، كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية في جنيف، أطلقها مساء الأحد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ودعا فيها إلى قتال قوات النظام دون رحمة وإشعال الجبهات، حفيظة وسائل الإعلام الأجنبية.
وكتب علوش الممثل لـ"جيش الإسلام"، والموجود حالياً في جنيف على حسابه: "إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت فلا ترقبوا في النظام إلا، ولا تنتظروا منه رحمة فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان".
وفي أول تعليق لمحمد علوش حول ما دعا إليه في تغريدته قال لـ"العربية.نت": "التغريدة كانت لتوضيح بيان الإخوة في حركة أحرار الشام، فنحن ما زلنا مع رحيل بشار الأسد".
وأوضح علوش أن ما جاء في تغريدته إنما هو حق للدفاع عن النفس، كما أقره البند الخامس في الهدنة الموقعة، والذي يجيز لكل طرف الرد في حالة الدفاع عن النفس.
وقال: "اليوم لدينا استهداف مباشر بـ70 غارة جوية في عدد من المناطق والمدن السورية، وقد استخدم النظام 240 برميلا متفجراً، وارتكب أكثر من 21 مجزرة خلال 50 يوماً، واعتقل ما يقارب 517 سوريا منذ شهر مارس الماضي فقط، مضيفاً إلى ذلك عدم الالتزام بتنفيذ أي بند من بنود القرار 54، والذي يحظر عليه استخدام القوة الجوية، ومنعه من كسب أرض لصالحه.
"أسف دي ميستورا لا يكفينا وكل الخيارات مطروحة"
وأفاد كبير المفاوضين في تعليق له حول موقف الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي عبر خلاله عن استيائه بشأن كافة خروقات النظام للهدنة المبرمة، والتي بلغت 2000 خرق، قائلاً: "لا يكفينا الأسف وشعور دي ميستورا بالإحباط".
وكشف علوش عن عقد فريق المعارضة في جنيف اجتماعاً مطولاً في وقت متأخر من يوم أمس الأحد، لبحث اتخاذ موقف موحد ردا على كافة الخروقات من قبل النظام وأعوانه، مكتفياً بالقول: "كافة الخيارات مطروحة أمامنا"، في إشارة منه إلى عدم استبعاد خيار الانسحاب من مفاوضات جنيف.
وشدد محمد علوش على أنه من دون اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً بحق كافة خروقات النظام، ومن دون ممارسة الضغوط عليه لن يؤدي ذلك إلى نتيجة عملية في سبيل إنجاح المفاوضات، متسائلاً عن الشرعية التي تسمح بإرسال القوات الإيرانية فوجين من المقاتلين إلى سوريا، عقب إعلان الهدنة وتزويد روسيا نظام بشار الأسد بطائرات دون طيار مزودة بصواريخ موجهة.
يذكر أن الجولة السابقة من المفاوضات كانت انتهت في 24 مارس دون إحراز أي تقدم حقيقي في جولة المباحثات غير المباشرة بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة في جنيف، والتي تركزت على بحث الانتقال السياسي.
ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف رئيسية بين طرفي النزاع، إذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات، تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة مشترطة رحيل الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين يرى النظام السوري أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش.