أبدت إيطاليا معارضة واضحة لقرار إسرائيل تعيين سفيرة جديدة في روما، عقب إعلان رئيس الحكومة الإسرائيليةبنيامين نتنياهو عن قراره تعيين فياما نيرنشتاين سفيرة لتل أبيب في العاصمة الإيطالية، وهي عضو البرلمان الإيطالي السابقة، بعد أن عارض هذا التعيين أجهزة الأمن الإيطالية، عقب تلقي تل أبيب رسالة من روما بهذا الخصوص. وقال باراك رابيد المراسل السياسي لصحيفة هآرتس إن رئيس الحكومة الإيطالية ماثيو رينتشي أرسل قبل شهر ونصف رسالة لنظيره الإسرائيلي نتنياهو يطالبه فيها بإعادة النظر من جديد في قراره تعيين نيرنتشتاين الذي أصدره نتنياهو في منصب السفيرة في أغسطس/آب 2015، والتي عملت سنين طويلة في مهنة الصحافة، وبين عامي 2008-2013، شغلت عضوة في البرلمان الإيطالي من حزب اليمين التابع لرئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو بيرلسكوني وعملت مساعدة للجنة الشئون الخارجية في البرلمان.
فيما ذكرت صحيفة معاريف أن نيرنشتاين ترأست لجنة أبحاث معاداة السامية في البرلمان الإيطالي، وهي عضوة في منظمة أصدقاء إسرائيل في أوروبا EFI، وفي العام 2011 انتخبت رئيسة لمنظمة البرلمانيون اليهود حول العالم ICJP.
كما أنها صاحبة عمود يومي في الصحافة الإيطالية، ومقدمة برنامج إذاعي، وفي العام 2011 تم اختيارها في قائمة الأكثر خمسين يهوديا تأثيرا في العالم، حسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وفي عام 2013 هاجرت إلى إسرائيل، وحصلت على جنسيتها، وبموجب تعيينها سفيرة إسرائيلية في إيطاليا، سوف تتنازل عن جنسيتها الإيطالية.
وقال "نتنياهو" لدى إعلانه تعيين نيرنشتاين في منصب السفيرة أنها سوف تعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين إسرائيل وإيطاليا، واصفا روما بالصديقة القريبة من تل أبيب، وتهتم بتقوية التعاون بيننا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة الإيطالية لتعيين نيرنشتاين واردة من وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية الإيطالية ورئاسة الحكومة، لأن المرشحة شغلت في السابق مناصب حساسة في إيطاليا، لاسيما في البرلمان، وقامت بتمثيل محافل إيطالية على مستوى العالم، وليس من اللائق أن تعين سفيرة لدولة أخرى في روما، لأنها حتى اللحظة تواصل تقاضيها لراتب مالي من الحكومة الإيطالية لأنها عضوة سابقة في البرلمان.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية