المصدر / وكالات
أعلنت إيران عن إبرام اتفاقية مع الولايات المتحدة اشترت بموجبها الأخيرة، 32 طنا من الماء الثقيل الإيراني، بينما اعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي هذه الصفقة بأنها "تشكل دعما لإرهاب إيران". وأعلن عباس عراقجي، كبير المفاوضين الايرانيين السابق ورئيس لجنة المتابعة لتطبيق برنامج العمل المشترك الشامل للاتفاق النووي، عن إبرام اتفاقية مع شركة أميركية لبيع الماء الثقيل الإيراني وذلك قبيل الاجتماع المشترك بين إيران ومجموعة 5+1 في فيينا، الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عراقجي قوله في ختام الاجتماع: "خضنا ثلاثة أشهر من المفاوضات لإبرام هذه الاتفاقية التجارية التي تنص على بيع 32 طنا من الماء الثقيل في منشاة أراك ." وأضاف عراقجي: "خلال اجتماع اللجنة، أعربت بعض الدول عن رغبتها بشراء الماء الثقيل بحيث نجري حاليا مباحثات معها في هذا الخصوص".
تنازل غير مسبوق لأهم رعاة الإرهاب
في المقابل، انتقد رئيس مجلس النواب الأميركي، بول ريان، هذه الصفقة، معتبراً أنها "تمثل تنازلاً آخر غير مسبوق لأهم رعاة الإرهاب في العالم"، حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز". وأضاف ريان المنتمي للحزب الجمهوري في بيان، أن التقرير المنشور عن الصفقة التي تبلغ قيمتها 8.6 مليون دولار، تبدو في إطار محاولات إدارة الرئيس الديمقراطي لتسويق الاتفاق النووي الموقع مع إيران، وأنها ستؤدي لدعم البرنامج النووي الإيراني بصورة مباشرة.
ووفقا لصحيفة "وول استريت جورنال" الأميركية فإن الولايات المتحدة اشترت 32 طنا من الماء الثقيل، الذي أنتجته إيران، خلال سنوات من نشاطها النووي الذي تم تجميده وفقا لاتفاق يونيو 2015 بين طهران ومجموعة دول 5+1 حيث يلزم الاتفاق إيران بخفض الماء الثقيل لديها إلى أقل من 130 طنًا خلال السنوات الأولى، وأقل من 90 طنًا فيما بعد.
كما نقلت الصحيفة، عن مسؤولين في وزارة الطاقة الأميركية، أن الهدف من شراء 32 طنًا من الماء الثقيل الإيراني، يأتي بسبب مخاوف واشنطن من عدم قدرة طهران، على خفض مخزونها من المادة بشكل سريع، بحسب الاتفاق. وقال وزير الطاقة الأميركي، إرنست مونيز، للصحيفة، إنه تم التأكيد أن المياه الثقيلة الإيرانية جيدة للغاية، ومطابقة للمواصفات، وواشنطن ستشتري القليل منها، وسيكون هذا رسالة لحث دول العالم على شراء المياه الثقيلة من إيران.
ومن المتوقع أن تقوم الدول الأخرى بشراء ما تبقى من الماء الثقيل الإيراني بعقود تصل قيمتها إلى 8.6 مليون دولار، خلال السنوات المقبلة.