المصدر / وكالات
خرج آلاف الأشخاص في هانوفر شمال المانيا للتظاهر، السبت 23 أبريل/نيسان، احتجاجا على مشروع اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي، عشية زيارة الرئيس باراك أوباما للدفاع عن هذه المعاهدة.
وبدأت التظاهرة في الساعة 11.00 صباحا بتوقيت غرينيتش، عندما تجمع حوالى 16 ألف معارض للاتفاق في محيط ساحة أوبيرا بوسط المدينة، بحسب الشرطة.
وتوجه المتظاهرون بهدوء إلى وسط هانوفر، رافعين عددا كبيرا من اليافطات المعارضة لاتفاق التبادل الحر، الذي يجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات في شأنه حاليا.
ووضع بعض منهم على الأرض نعشا أسود صغيرا يجسد "الديموقراطية التي قتلها المال"، كما قالوا.
ووصفت المنظمات غير الحكومية والنقابات مشروع الاتفاق بأنه "إهانة حقيقية للمجتمع الأهلي" و"تهديد للديموقراطة" و"يعرض للخطر المعايير الاجتماعية والبيئية" و"يتناقض مع المصالح الأمريكية والأوروبية" مشددة على الخطر الكامن في هذا الاتفاق.
وهي تتخوف من تسوية تخفض المعايير الصحية الأوروبية، وتنتقد الإمكانية المتاحة للشركات المتعددة الجنسيات للاحتجاج وطلب التحكيم بشأن قوانين دولة ما.
من جهتهما، يدافع الرئيس الأمريكي والمستشارة الألمانية عن هذه المعاهدة، معربين عن أملهما في إقرارها قبل نهاية السنة وقبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
واعتبر أوباما، السبت، في تصريح لصحيفة "بيلت" الألمانية أن هذا الاتفاق واحد "من أفضل الطرق لتحفيز النمو واستحداث فرص عمل". أما ميركل فقالت "لن نتراجع عن معاييرنا، فإننا نحمي ما يحصل اليوم في أوروبا على صعيد البيئة وحماية المستهلكين".
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات حول مشروع اتفاق للتبادل الحر الاثنين في نيويورك، وهي الثالثة عشرة منذ 2013، على أن يكون أحد المواضيع الأساسية التي سيناقشها باراك أوباما وأنغيلا ميركل، الأحد، على هامش افتتاح المعرض الصناعي في هانوفر.