فاد مراسلون في العراق بتجدد المعارك بين قوات البشمركة ومليشيات الحشد التركماني داخل مدينة طوزخورماتو الواقعة شرق تكريت، مما أدى لقطع الطريق بين محافظة كركوك والعاصمةبغداد.
وقال أحد قادة البشمركة للجزيرة إن الاشتباكات تجددت عقب قصف الحشد الشعبي محيط مبنى الحكومة المحلية في القضاء، مما أدى إلى جرح شخص واحد، ويأتي تجدد الاشتباكات عقب هدنة هشة بين الطرفين لم تصمد سوى ساعات.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات البشمركة تستقدم تعزيزات إلى محيط المدينة مزودة بأسلحة متوسطة وعربات مدرعة.
من جهته، قال مصدر طبي بمستشفى الطوارئ في السليمانية إنهم تلقوا أوامر بإعلان حالة الطوارئ تحسبا لاستقبال ضحايا من هذه الاشتباكات.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد دعا في وقت سابق قيادة العمليات المشتركة إلى اتخاذ جميع الإجراءات العسكرية اللازمة للسيطرة على الموقف في بلدة طوزخورماتو "وإيقاف تداعيات الأحداث المؤسفة".
وأوقعت الاشتباكات -بحسب مصادر أمنية وطبية- ثمانية قتلى من الحشد التركماني و23 مصابا، بينما سقط ستة قتلى من البشمركة، بينهم معاون آمر فوج وثلاثة ضباط، وأصيب 23 آخرون.
ويشهد القضاء -الذي يقطنه خليط من الأكراد والعرب والتركمان الشيعة والسنة- توترات أمنية بسبب سعي كل من البشمركة والحشد التركماني الشيعي إلى بسط نفوذهما على المدينة التي تعد إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد.