المصدر / وكالات
قضت محكمة مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية بأن تدفع المدينة ستة ملايين دولار تعويضات لأسرة الفتى الأسود تامير رايس (12 عاما) الذي قتلته الشرطة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
وقرّرت المحكمة أن تسدد المدينة ثلاثة ملايين دولار هذا العام، ودفع ما تبقى من المبلغ العام القادم، بينما اعتبر محامي الأسرة قرار المحكمة بأنه "تاريخي" قائلا "لا تمكننا التهنئة بهذا القرار فثمة طفل قُتل دون مبرر".
وفي الوثائق، قال القاضي دان آرون بولستر الذي توسط في التسوية إن المدينة لم تعترف بوقوع أي مخالفات في حادث إطلاق النار، وإن أسرة رايس وافقت على إسقاط شكواها بحق ضابطين أحدهما أطلق الرصاص على الفتى.
وكانت الشرطة أطلقت النار على الطفل بعد تلقيها بلاغا من شخص كان يجلس بالقرب من حديقة كان يلهو بها، أفاد فيه أن طفلا يعتلي أرجوحة يحمل سلاحا يخيف به الناس، وكشف تحقيق أن الطفل كان يمسك مسدس لعبة يطلق كريات من البلاستيك.
وبعد إطلاق النار عليه بقي الطفل ممددا أربع دقائق على الأرض قبل أن يقدم له أول شخص الإسعاف ثم نُقل على إثرها إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه.
وإطلاق الرصاص على رايس كان واحدا من الحوادث التي أثارت نقاشا عاما في الولايات المتحدة بشأن التدقيق في استخدام الشرطة للقوة المميتة خصوصا ضد أعضاء الأقليات، وعلى إثره شهدت المدينة مظاهرات من قبل المدافعين عن حقوق السود.