المصدر / وكالات
وصل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى هافانا، الخميس 28 أبريل/نيسان، في أول زيارة رسمية لمسؤول بريطاني بهذا المستوى الرفيع إلى كوبا منذ عام 1959.
وقال هاموند في بيان "بصفتي أول وزير خارجية بريطاني يزور كوبا منذ ما قبل الثورة الكوبية في 1959، فإن هذه الزيارة تشكل بالنسبة لي فرصة كي استمع بنفسي إلى وجهة نظر كوبا بشأن التحديات التي تواجهها حاليا وأين ترى نفسها في المستقبل".
وأضاف أنه سيجري خلال الزيارة مباحثات تركز على قطاعات "الخدمات المالية والطاقة والثقافة والتعليم".
وأشار إلى وجود اختلافات كبيرة في نظرة كل من بريطانيا وكوبا إلى العالم وفي النظام السياسي المتبع في كل منهما، مؤكدا أن "كوبا تدخل مرحلة مهمة من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية فأنا أعتزم أن أبرهن للحكومة والشعب الكوبيين أن بريطانيا ترغب بإقامة روابط جديدة عبر الأطلسي".
وتابع "لهذا السبب فإن بريطانيا وكوبا مستعدتان لإبرام اتفاقيات تعاون جديدة في مجالات الطاقة والخدمالت المالية والتعليم والثقافة، بما يخدم مصلحة البلدين".
وتأتي زيارة الوزير البريطاني إلى هافانا بعد الزيارة التاريخية التي قام بها في نهاية مارس/آذار الماضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الجزيرة الشيوعية في إطار التقارب التاريخي بين البلدين بعد نصف قرن من العداء.
وحسب وزارة الخارجية البريطانية فإن هاموند سيجري مباحثات مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز ومسؤولين آخرين في الحكومة الكوبية.
وأضافت الوزارة أن هاموند سيوقع أيضا "اتفاقية ثنائية بشأن إعادة هيكلة الديون المترتبة على كوبا لبريطانيا" وسيناقش أيضا سبل التعاون بين البلدين في مجالات شتى ولا سيما الخدمات المالية والطاقة والتعليم.
كما يأمل الوزير البريطاني أن يناقش خلال الزيارة قضايا التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في كوبا، إضافة إلى ملفات حقوق الإنسان والتجارة والأزمات الصحية مثل فيروس زيكا.