المصدر / وكالات
أفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصدرين عسكريين أمريكيين في منطقة بحر البلطيق، بأن مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-27" قامت بدورة كاملة حول طائرة استطلاع أمريكية في الأجواء الدولية.
وأضافت "سي إن إن" أن المقاتلة الروسية اقتربت الجمعة 29 أبريل/نيسان لمسافة نحو 30 مترا من طائرة الاستطلاع الأمريكية، وقامت بمناورة استعراضية خطرة بسرعة فائقة.
وكانت الولايات المتحدة احتجت رسميا في السابق عدة مرات بسبب أعمال مشابهة.
وأعلن البنتاغون أن اعتراض مقاتلة "سو-27" طائرة الاستطلاع الأمريكية فوق بحر البلطيق قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، وقالت ممثلة البنتاغون ميشال بالدانسا "هذا الاعتراض الخطر وغير المهني يمكن أن يسبب أضرارا وإصابات للطاقمين، إضافة إلى أن السلوك الخطر غير المهني لطيار واحد قد يؤدي إلى تصعيد لا لزوم له بين البلدين".
وحسب بالدانسا، فقد قامت طائرة "آر.إس.135" الأمريكية بتحليق عادي في المجال الدولي حين اعترضتها طائرة "سو-27" روسية بطريقة خطرة، مذكّرة بأن هذا الحادث يأتي بعد أسابيع على حادث المدمرة الأمريكية "دونالد كوك".
وكان البيت الأبيض اعتبر تحليق مقاتلتي "سو-24 " فوق المدمرة "دونالد كوك" في بحر البلطيق، مثل "محاكاة للهجوم"، ونشرت البحرية الأمريكية صورا وفيديو للحادث الذي وقع في 13 أبريل تظهر أن المقاتلتين حلقتا على ارتفاع منخفض للغاية ومرتا على مسافة قرابة 9 أمتار فقط من المدمرة الأمريكية، الأمر الذي دفع بالقادة الأمريكيين إلى تعليق مناورات كانت تشارك فيها المدمرة بجانب مروحية بولندية كانت تتدرب على الهبوط على ظهر السفينة، ولم تستأنف المناورات إلا بعد مغادرة المقاتلتين للمنطقة التي وقع فيها الحادث.
ودان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تحليق طائرتي "سو-24 " الروسيتين فوق المدمرة الأمريكية "دونالد كوك" في بحر البلطيق، وقال إن ذلك أمر خطير واستفزازي.
أما وزارة الدفاع الروسية فأكدت أن الطيارين الروس التزموا بالقواعد الدولية، وعبر ممثل وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف عن الدهشة لهذه الحساسية البالغة التي برزت في رد العسكريين الأمريكيين على الحادثة.
وأعاد إلى الأذهان أن المدمرة الأمريكية كانت على مقربة من القاعدة البحرية الروسية التابعة لأسطول بحر البلطيق، منوها بأن حق السفينة الأمريكية في التحرك بحرية لا يلغي مبدأ التحليق الحر للطائرات الحربية الروسية.