المصدر / وكالات
أعلن مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة السورية اليوم الأحد حالة الطوارئ في المدينة، في حين تجدد القصف على عدة بلدات بريفها.
وقال المجلس إن هذه الخطوة جاءت لتلبية احتياجات المواطنين جراء الهجمة الشرسة لقوات النظام والقوات الروسية على المحافظة الواقعة بشمالسوريا.
وتتعرض حلب لليوم العاشر على التوالي لقصف مكثف أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 235 شخصا وجرح المئات.
ولم يسلم المدنيون ولا المستشفيات والمنشآت الصحية والمنشآت الخدمية والحيوية من القصف، يأتي ذلك تزامنا مع تدهور الأوضاع الإنسانية.
غارات مكثفة
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن الطائرات السورية الحكومية شنت غارات مكثفة على منطقة صالات الليرمون ومحيط بلدة كفر حمرة بريف حلب.
وكان القصف الليلي قد استمر على مدينة حلب ومنفذها البري الوحيد من طائرات النظام السوري.
وشهد أمس السبت استهدافا لأحياء بستان القصر والهلك وباب النيرب والكلاسة والطراب وعزيزة، كما شمل أحياء طريق الباب والجزماتي والأنصاري وبستان الباشا وكرم حومد. وتقع هذه المناطق في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.
قصف وتبعات
وتسبب القصف في شل حلب بشكل شبه كامل، وغادرت عشرات العائلات فجرا منازلها في حي بستان القصر إما باتجاه أماكن أقل عرضة للقصف داخل المدينة أو باتجاه ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
واضطرت السلطات المحلية في حلب لإغلاق المدارس، في حين فتح عدد قليل من المحال التجارية أبوابه. وكان قد تم تعليق صلاة الجمعة لأول مرة بالمدينة خشية تعرض المساجد للقصف.
ويزداد الوضع الإنساني سوءا في حلب (كبرى المدن السورية) مع خروج المراكز الطبية تباعا من الخدمة جراء القصف، واستهداف المرافق الخدمية على غرار محطات تحلية المياه. وتعمل فرق الدفاع المدني على إخراج بعض من علقوا تحت أنقاض المباني المدمرة.
وترى مصادر المعارضة أن نظام الأسد -بدعم من حليفه الروسي- يسعى من خلال الحملة الجوية الحالية لإفراغ المنطقة من السكان قبل هجوم محتمل يستهدف اجتياحها وطرد مسلحي المعارضة.