المصدر / وكالات
شهدت التطورات السياسية المتلاحقة، الأحد، في العراق فصلاً جديداً، تمثل بانسحاب المعتصمين من المنطقة الخضراء "مؤقتاً" قبل أن تصدر اللجنة المنظمة للتظاهرات بياناً شمل مطالب المعتصمين وشروطهم، ومهددة بمزيد من الاقتحامات والعصيان المدني في حال لم تنفذ شروطهم، وأبرزها التصويت على حكومة تكنوقراط.
وجاء في بيان قرأته الناشطة في "التيار الصدري"، إخلاص العبيدي، أن "المعتصمين سينسحبون احتراما لمئات آلاف الزوار الشيعة الذين يتدفقون على العاصمة بغداد لإحياء مناسبة دينية (ذكرى وفاة أحد أئمة الشيعة)".
وكان الآلاف من أنصار الصدر، قد اقتحموا السبت المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان وسفارات عربية وغربية، ودخلوا مقر البرلمان قبل انسحابهم منه، ومواصلة اعتصامهم بالمنطقة.
وقالت العبيدي في بيانها إن "أتباع الصدر سيعاودون الاحتجاجات بعد ذلك لحين تنفيذ مطالبهم"، مبينة أن "مطالب المتظاهرين تتمثل في التصويت على كابينة تكنوقراط خلال جلسة واحدة للبرلمان".
وتابعت بالقول "في حال عدم تحقيق ذلك فإن المحتجين سيعملون على إقالة الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان)، والاحتجاجات ستزيد حدة للضغط نحو حل البرلمان والذهاب لإجراء انتخابات مبكرة".
تهديد باقتحام مقرات جديدة وعصيان مدني
إلى ذلك، واصلت العبيدي تهديدها قائلة "في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا سندخل مقرات الرئاسات أو سننظم العصيان المدني والإضراب العام".
وكانت الرئاسات الثلاث، قد أدانت في وقت سابق الأحد اقتحام مبنى البرلمان، معتبرين ما حدث "تجاوزا على هيبة الدولة ويستدعي مقاضاة المعتدين".
وجاء اقتحام البرلمان على خلفية تأجيل جلسة له كانت مقررة السبت، لتقديم رئيس الحكومة حيدر العبادي باقي تشكيلة وزارة "تكنوقراط" التي قدم جزءا منها قبل أيام.
وقام المقتحمون السبت بضرب وشتم نواب، ومحاصرة آخرين، وحطموا الأثاث والأجهزة الكهربائية الموجودة داخل مجلس النواب قبل أن ينتقلوا بالاحتجاجات إلى ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء.