المصدر / وكالات
في حين أكدت بعض المصادر في العراق لـ"العربية.نت" أن زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إيران إشاعة بثها حزب الدعوة المقرب من النظام الإيراني الذي يتزعمه نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، تؤكد بعض المصادر الأخرى أن الصدر وصل إلى طهران.
وجاء الخبر بعد أن أعلن المعتصمون، الأحد - وهم بمعظمهم من أتباع الصدر- إنهاء التظاهرات مؤقتاً في المنطقة الخضراء بانتظار تحقيق المطالب، بعد أن اقتحموا، السبت، مقر البرلمان ورفعوا هتافات تنتقد إيران، مطالبين بخروجها من العراق(سياسيا).
وأول من نشر الخبر كان موقع "كل العراق" المقرب من حزب الدعوة، وبعده أعادت وكالة فارس الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني نشر الخبر نقلا عن مصدر مطلع بمطار النجف حيث قال: "الصدر غادر بصحبة رجلي دين على متن طائرة تابعة لشركة طيران إيرانية".
لكن بعد ساعات من نشر الخبر في الوكالات، نفت وكالة "إرنا" الحكومية الإيرانية الخبر، وأكدت نقلا عن مصدر حكومي مطلع أنه "ليس لمقتدى الصدر نية لزيارة إيران، وهو لم يسافر إلى طهران".
واعتبرت وكالة "إرنا" خبر زيارة الصدر لطهران "كذبة" أشاعتها بعض "المواقع العربية".
وأكد مصدر في العراق لـ"العربية.نت" أن الصدر متواجد في النجف، وحزب الدعوة هو من أشاع خبر زيارته إلى طهران.
إن كان الخبر إشاعة، فيبدو أن حزب الدعوة المقرب من النظام الإيراني ينوي الحد من تأثير الصدر في الشارع العراقي المعارض، حيث حاصر بعض المحتجين مكاتب حزب الدعوة في بعض المحافظات، وقاموا بإنزال صور المالكي من بوابات المكاتب، وقد نشرت فيديوهات لهذه الاحتجاجات.
ويبدو أن احتجاجات أتباع الصدر أقلقت الأحزاب السياسية العراقية الكبيرة، وفي مقدمتها حزب الدعوة الذي يتمتع بنفوذ كبير في السلطة.
واقتحم متظاهرون، غالبيتهم من أنصار التيار الصدري، السبت، المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب، بهدف الضغط على البرلمان للموافقة على حكومة من وزراء مستقلين تكنوقراط، وإقالة الوزراء المرتبطين بالأحزاب المهيمنة على السلطة. وقام أنصار التيار الصدري برفع الشعارات المطالبة بخروج إيران، هاتفين "إيران برا برا"، ومهاجمين قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.