المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كشفت مصادر أمنية واستخباراتية مطلعة، استمرار مباحثات مشتركة بين موسكو وواشنطن ووفد من المعارضة السورية، حول إعداد قائمة طويلة تتضمن أسماء لواءات وقيادات عسكرية في الجيش السوري؛ لاتهامهم بجرائم حرب، وذلك وفقا لما جاء في موقع "تيك ديبكا" الإسرائيلي.
وأضاف الموقع، في تقريره المنشور أمس الأحد، أن هذه الأسماء لن تمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ بل سيُطلب منهم مغادرة البلاد على الفور، وقال الموقع "ستطلب روسيا من جنرالات الجيش السوري مغادرة سوريا، كما ستطلب نفس الأمر من الرئيس السوري بشار الأسد".
كما تابع "أول هذه الأسماء تضمنت قادة سلاح الجو السوري، الأداة الفعالة لبشار في تقدم الجيش على الأراضي السورية".. ولفت إلى أن الولايات المتحدة تهدف من هذه المباحثات، "فصل الرأس عن الجسد" _حسب تعبيره_، مشيرا إلى القضاء على النخبة العسكرية التي اعتمد عليها الأسد في دحر الإرهاب والمعارضة السورية، واستبدالها بقادة كبار من المعارضة جنبا إلى جنب مع جيش الأسد.
وأفاد موقع ديبكا، بأنه خلال المباحثات بين الروس والأمريكيين، تطرق الروسيون إلى النقاش حول مصير الأسد، الذين أكدوا قطعا أنه لن يستمر على كرسي رئاسة سوريا في الشهور القادمة.. وقال "وتبادر للإيرانيين معلومات تفيد بما دار بالتفصيل، وأبدوا دهشتهم من الموقف الروسي".
وفي السياق، أوضح الموقع أن العاصمة الإيرانية طهران أوفدت فريقا لاستيضاح الموقف الروسي من مصير بشار الأسد في سوريا، وبعثت نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد الهيان، إلى موسكو.. وتأكد في التقرير أن حسين أمير نقل للروس أن طهران ستدفع الغالي والنفيس لمساندة بشار وإبقائه على راس السلطة، متجنبا الحديث أصلا عن مصيره.
مما دفع وزير خارجية روسيا "سيرجي لافاروف" إلى إلقاء قنبلته _على حد وصف الموقع_ وهي "إن روسيا لا تعتبر بشار الأسد حليفا لها، والمساندة العسكرية لا تعني سوى الحفاظ على المصلحة الأمنية لروسيا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وحسب ما ذكرته المصادر للموقع الإسرائيلي، إن التطورات الجديدة على الساحة السياسية في سوريا، والتقارب في وجهات النظر بين الروس والأمريكيين، سيحتم على بشار الأسد إرجاء معركته الأخيرة على حلب، والحفاظ على جهوزية الجيش السوري للدفاع عن كرسيه في اللاذقية ودمشق والساحل الغربي الكامل لسوريا.