المصدر / وكالات
تحليل انتصار برشلونة برباعية أمام ريال سوسييداد...
كتب | أحمد عطا
أنجز برشلونة مهمته بسهولة في القضاء على ضيفه ريال سوسييداد برباعية نظيفة ضمن مباريات الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني ليستمر البرسا في ضمان المحافظة على الفارق بينه وبين مطارديه والذي ربما يتسع في حالة تعثرهم هذه الجولة.
رغم ذلك إلا أن المهمة السهلة شابتها بعض الشوائب .. لنرى تحليل جول لهذا اللقاء...
إيجابيات | ألفيش يُغطي ميسي، وسواريز هداف مبهر
|
|
■ صحيح إن برشلونة واجه منافساً مترنحاً تلك الأيام، إلا أنه كعادته في تلك الأيام ضمن الفوز لنفسه بسهولة كبيرة .. في بعض الأحيان يكون الفريق الذي يُعاني هو العقدة في المنشار عندنا يواجه فريقاً كبيراً لكن برشلونة عرف من أين تُؤكل الكتف -وسنفسّر ذلك في سلبيات ريال سوسييداد- وتعامل مع المباراة بشكل ممتاز مستغلاً الحالة الفنية الرائعة التي عليها هجومه.
■قبل فترة كنت أدردش مع أحد الأصدقاء وأخبرته أن برشلونة كان سيرتكب خطأ تاريخياً إن لم يكن قد جدد تعاقد داني ألفيش.
الظهير الأيمن للبرسا عاد في الفترة الأخيرة ليكون مفتاح لعب كبير للفريق وهو أمر كان مطلوباً بشدة نظراً لتخلي ميسي المعتاد عن التواجد بشكل مستمر في الجانب الأيمن واحتياج البلاوجرانا للمحافظة على المد من هذا الجانب حتى لا تبدأ الفرق في التركيز على الجانب الأيسر فقط.
بل إنه ربما سوسييداد ركز فعلاً على الجانب الأيسر فتلقى ضربته الموجعة من الجانب الأيمن ومن انطلاقات ألفيش والتي تمكن فيها الكتلونيون من تسجيل هدفيهما الأول والثاني.
■ مستوى لويس سواريز في إنهاء الكرات في المرمى صار أمراً يستحق التأمل .. المهاجم الأوروجوياني تقريباً لا يضيع أي فرصة تُتاح له .. هدفه في مرمى روما وهدف اليوم يؤكدان أنه لا يحتاج لوضعية مثالية أو حركة جسد بشكل صحيح ليستطيع التسجيل بل إنه يستطيع تطويع هذا الجسد ليسدد بشكل سليم فركضه بسرعة زائدة عن الكرة في لقطة هدف اليوم لم يمنعه من تحريك ساقه بشكل رائع لتصير قدرته على التسديد في محلها.
■ من الأشياء المهمة التي كان من الضروري أن نتابعها اليوم هو مدى قدرة نيمار وسواريز على إبراز مستواهما مع عودة ميسي .. الأمر نجح فعلاً لكن هناك شيءً سلبياً جداً سنتحدث عنه بخصوص عودة ميسي.
سلبيات | تفكير مستمر في ميسي |
|
■لعب المدير الفني لريال سوسييداد بطريقة 4/4/2 لعل وعسى يستطيع أن يوقف قوة برشلونة من على الأطراف لكن الأمر لم يكن أكثر من زيادة الطين بلة.
فجناحا سيرخيو كناليس وتشابي برييتو لم يلتزما بأي واجبات دفاعية ومن ثم بدلاً من أن يمتلك سوسييداد ثلاثة لاعبين في خط الوسط -كما هو الحال مع 4/3/3- بات الفريق فعلياً يمتلك لاعبين اثنين في الوسط غير قادرين على أن يخرجا للأجنحة حتى لا يكشفا قلب الوسط ليقع ظهيرا سوسييداد في مأزق كبير.
فمع فريق يجيد اللعب في المنطقة خلف الظهيرين ويعشق لعب البينيات من خلفهما كانت مهمة الظهيرين عسيرة في وقف هذه التمريرات المستمرة وشاهدنا نيمار وألفيش -جناح البرسا الفعلي في الجانب الأيمن- يعيثان في الطرفين فساداً بدون أي قدرة من الباسكيين على إيقافهم سواء في الشوط الأول من جانب ألفيش أو في الشوط الثاني من جانب نيمار.
■ أشدت باحتفاظ سواريز ونيمار بمستواهما داخل الملعب لكن كان هناك شيءً واضحاً وهو هوس الاثنين بالتمرير لميسي خصوصاً البرازيلي.
ففي أكثر من لقطة كان بإمكان نيمار بالذات أن يمرر للويس سواريز فإذا به ينظر لميسي ويحاول بأي طريقة أن يمرر له بدلاً من التفكير في اللاعب صاحب الموقف الأميز. مسألة التفكير في التمرير للاعب الأكثر قدرة على التعامل مع الكرة هذا يصلح فقط في حالة وجود كلا اللاعبين في نفس الموقف تقريباً وهو يصلح فقط في حالة وجود هوة كبيرة في مستوى إنهاء الكرة في المرمى بين اللاعبين.
لكن أن يحدث هذا في عدة لقطات ومع لاعب كلويس سواريز لا يقل قدرة عن ميسي عن إنهاء الكرة في الشباك فهو أمر غريب بل إن نيمار وصل به الحال في احدى اللقطات إلى أن نجده ينتظر ميسي .. ربما يكون الأمر رغبة في مساعدة ميسي على استعادة ما فاته لكنني لا أرى أن الأرجنتيني يحتاج لمثل هذا الأمر خصوصاً وأن هذه الظاهرة لم تحدث فجأة في هذه المباراة بل كنا نشاهدها بين الفينة والأخرى في مباريات الموسم الماضي.