المصدر / وكالات
يغادر نحو عشرة ألمان إلى ساحات القتال في سوريا والعراق كل شهر خلال الثمانية أشهر الماضية.
وطرحت برلين أرقاماً جديدة حول عدد المقاتلين من مواطنيها في مناطق الصراع. وقد كشفت أنهم في ارتفاع، حيث غادر 820 مقاتلاً ألمانياً إلى سوريا والعراق، وفقاً للاستخبارات الألمانية، مقابل 740 بحسب تعداد أعلن عنه في أيلول/سبتمبر الماضي. ومن بين هؤلاء قتل 140 وعاد إلى ألمانيا قرابة 170، فيما لا يزال هناك قرابة 420 في سوريا أو العراق.
وتقول الأرقام إن 5% من مجموع المقاتلين الألمان كانوا قاصرين وقت مغادرتهم البلاد، نصفهم من الفتيات.
كما سبب تطرف القاصرين هذا قلقاً للاستخبارات الألمانية، خاصة بعد حوادث وقعت في الآونة الأخيرة، كإقدام مراهقة ألمانية من أصل مغربي على طعن شرطي في شباط/فبراير الماضي، وهجوم بالمتفجرات في مدينة إيسن الشهر الماضي شنه فتيان على معبد للسيخ، ما خلف ثلاثة مصابين.
كذلك دعت هذه الحوادث الاستخبارات إلى مطالبة الحكومة بإتاحة الفرصة لها في جمع البيانات الشخصية للمشتبه بهم من القاصرين دون السادسة عشرة، الأمر الذي تحظره الدولة.
ورغم ارتفاع عدد المقاتلين الألمان، يبدو أن وزنهم العسكري محدود. مقابل هذا اتخذت السلطات الألمانية إجراءات قانونية حول الإرهاب، أحدها يجرم التخطيط للالتحاق بمقاتلين في الخارج أو جمع تبرعات لهم، مع خطط لتشديد العقوبات ضد سفر الشباب المتطرفين إلى مناطق الصراع.