المصدر / وكالات
أثارت النجاحات التى حققها كلا من رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في حصد أصوات الناخبين، مما جعلهما في صدارة السباق الرئاسي، تساؤلات حول قدرتهما على التعامل مع مؤسسات الحكومة الأمريكية مع اقترابهما من المعركة الانتخابية الحاسمة التى سيختار فيها الناخبون في نوفمبر المقبل الرئيس المقبل لأمريكا.
وكشفت الإذاعة الأمريكية "NPR" عن مخاوف لدي العاملين في المخابرات الأمريكية من خطورة إطلاع المرشحين للرئاسة، ترامب (الجزب الجمهوري)، وكلينتون (الحزب الديمقراطي)، على ملفات السرية تطبيقا للتقليد الساري في أمريكا من عرض المعلومات السرية على المرشحين الرئاسيين لإعدادهم للمنصب الأهم في واشنطن.
ووفقا للإذاعة، فقد أرسي الرئيس الأمريكي السابق هاري ترومان، تقليد منح المرشحين معلومات سرية عن أمريكا، تفاديا لما تعرض له عندما كان نائب للرئيس لمدة 82 يوميا عندما توفي الرئيس السايق فرانكلين روزفلت، وكان المفترض أن يعلم الكثير من الأشياء عندما تولي الرئاسة في 1945.
ونقلت الإذاعة عن ضابط المخابرات السابق، مؤلف كتاب "كتاب الرؤساء السري: تاريخ التقارير اليومية للرئيس"، ديفيد بريسس، قوله إن ترومان لم يعلم بوجود القنبلة الذرية، فمن ثم قرر أن أي مرشح عليه أن يطلع على تلك المعلومات الهامة.
وقال المحلل السابق بالمخابرات، أزاك بيرتز، إن منح ترامب تلك المعلومات سيكون كارثة، فهو نجم تلفزيوني أو مطور تجاري، وتابع: "ترامب معروف عنه أنه بلا فلتر"، وأنه يبني حملته على التحدث بصراحة، كما أنه لم يتولي منصب حكومي عام من قبل.
وتقليديا ينتظر البيت الأبيض حتى تعتمد الحزبين مرشحيهم للانتخابات حتى يمنحهما الملفات، ولكن الإذاعة أشارت إلى أن الرئيس جيمي كارتر رغم عدم ترشيحه استطاع عقب سؤاله الرئيس أنذاك جيرالد فورد عن تلك المعلومات خاصة التى تخص السياسة الخارجية حصل عليها، وأوضحت أن المعلومات ذات الطبيعة الحساسة مثل العمليات و الأسرار النووية تظل محجوبة.
أما عن كلينتون، فهي تواجه اتهامات بأنها استخدمت بريدها الإلكتروني الشخصي أثناء عملها كوزير خارجية معرضة معلومات حساسة للخطر.
وذكرت الإذاعة أن مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر صرح للصحفيين بأن المعلومات التى ستعطي للمرشحيين سيتم تأمينها.