المصدر / وكالات
«بعد ما قتلته كان كل تفكيرى إزاى أتخلص منه.. دفنته تحت البيت وصبيت عليه الأسمنت وفضلت شهرين أتعذب كل ما حد يسأل عليه.. مش عشان خايف إنى يتقبض علىَّ.. لا عشان اكتشفت إنى قتلت ابنى ودفنته فى الأسمنت تحت البيت اللى بنام فيه وبإيدى، وعشان هو وحشنى»، بتلك الجملة اعترف مبيض محارة مصري بقتل نجله بسبب الأموال.
قال الأب «عثمان. ع» 69 سنة، فى التحقيقت «فى الفترة الأخيرة كان فيه بينى وبين حامد ابنى مشاكل كتير بسبب الفلوس، وكنا بنتخانق كتير، وآخر مرة اتخانقنا فيها الشيطان ركبنى، فمسكت حتة حديدة وضربته بيها على راسه لحد ما وقع قدامى، وملحقش حتى يصرخ».
وأضاف: «قعدت واقف فى مكانى مش عارف أعمل إيه، لحد ما اتأكدت إنه مات، وطبعاً الشيطان كان مخلينى مش حاسس أنا بعمل إيه، فكان كل تفكيرى إنى إزاى أخفيه عشان محدش يحس باللى حصل، قمت دخلته فى غرفة تحت البيت ودفنته فيها، وصبيت عليه أسمنت عشان محدش يكتشف اللى حصل، وعشت شهرين بعدها محدش عارف حاجة، وكنت بتعذب كل يوم فيهم لما حد يسألنى عليه، مش عشان أنا خايف يتقبض علىَّ بس عشان اكتشفت بعد كده إنى أب قتل ابنه، ودفنه تحت البيت اللى بينام فيه وصب عليه الأسمنت، وعشان حامد وحشنى».
واختتم الأب أقواله: «الفلوس موّتت الرحمة فى قلبى وخلتنى أقتل ابنى وأدفنه بإيدى تحت البيت وأتاويه بالأسمنت، مكنتش أتخيل إن ييجى اليوم اللى أعمل فيه كده بإيدى فى ضنايا، ربنا يرحمه ويرحمنى، الفلوس مكنتش تستاهل إن كل ده يحصل ولا تسوى شعرة واحدة فى ابنى اللى قتلته بإيدى».
العميد شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، قال عن ملابسات الجريمة إن فرقة البحث طورت التحريات حول الواقعة ومناقشة المتهم، وتم اصطحابه لمكان الجريمة عقب تقنين الإجراءات، وتم اكتشاف الحفرة الأسمنتية التى دفن نجله فيها، مشيراً إلى أن تلك الجريمة تعد من أخطر الجرائم الأسرية المتعلقة بالاعتداء على النفس.
وقال «محمد. ر» شاهد عيان، وأحد سكان المنطقة: «حامد كان دائم الخلاف مع والده، وفجأة اختفى من المنطقة وكنا بنسأل عليه من وقت للتانى وأبوه كان بيقول سافر، أو فى شغل، وفجأة فى يوم لقينا المباحث جاية البيت وبيقبضوا على أبوه، وبعد كده رجعوا تانى البيت وأبوه معاهم وحفروا فى البيت وعرفنا بعد كده إن أبوه دفنه تحت البيت وصب عليه الأسمنت وأهل المنطقة كلهم اتصدموا بسبب اللى حصل ده»، وأضاف الحاج «أحمد. م»: «ماكانش حد ممكن يتخيل إن الحاج عثمان يعمل كده فى ابنه، ماكانش حد يتخيل إن أب يعمل كده فى ابنه أساساً، وماشكناش لحظة إن ممكن يكون الحاج عثمان قتل ابنه ودفنه بالطريقة البشعة دى، اللى حصل ده زعّل ناس كتير من أهل المنطقة».
اللواء نادر جنيدى، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطاراً من ضباط قسم شرطة الدخيلة يفيد بقيام المدعو «عثمان. ع» 69 سنة، مبيض محارة، مقيم شارع خير الله بمنطقة الهانوفيل، بالتعدى على نجله المدعو «حامد. ع» 32 سنة، عامل، مقيم بذات العنوان، بالضرب بقطعة حديدية على رأسه، مما أدى لوفاته لقيامه بالاستيلاء على مبالغ مالية منه ثم تخلص من الجثة بمكان غير معلوم، أكدت التحريات صحة المعلومات واختفاء نجل المذكور منذ حوالى شهرين.