المصدر / وكالات
قالت صحيفة إسرائيلية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يخشى من أن محاولات الفلسطينيين استصدار قرار أممي يُنهي الاحتلال، قد يؤدي إلى إشاعة العنف في شبه جزيرة سيناء.
وأفادت صحيفة معاريف -في تقرير الأحد- أن القاهرةتبدي قلقا واضحا من احتمال اتخاذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطوات أحادية بالتوجه إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أو يرفع دعوى قضائية إلى محكمة لاهاي الدولية ضد مجرمي الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن القاهرة ترى أن مثل تلك الخطوات من شأنها أن تثير حفيظة إسرائيل، بينما يرزح النظام المصري تحت أزمة خانقة.
وأشارت معاريف إلى أن السيسي يعتقد أن أي خطوات أحادية للفلسطينيين تجاه إسرائيل قد يتبعها اشتعال الوضع على الأرض، وإذا ما اندلعت مواجهة عسكرية في الضفة الغربية بين الفلسطينيين والإسرائيليين فإنها قد تتدحرج إلى قطاع غزة، ومن ثم يحتمل انتقالها إلى سيناء.
وهذا الخوف هو الذي يدفع السيسي -المحاط بالأعداء، كما تقول الصحيفة- للتوجه إلى إسرائيل لإقناعها بإحياء عملية السلام مع الفلسطينيين.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ثمة تخوفا إسرائيليا من إمكانية وصول نيرانتنظيم الدولة الإسلامية الموجود في سيناء إلى سكان الجنوب الإسرائيلي.
وقالت إن هذا ما حدا بالجيش الإسرائيلي لزيادة قواته العسكرية في الأيام الأخيرة في الجنوب، الذي يعيش سكانه على وقع دوي القذائف والانفجارات جراء الحرب التي يخوضها الجيش المصري ضد التنظيم في سيناء.
وأضافت الصحيفة أن المواجهات الدائرة في سيناء قد تبلغ نيرانها المستوطنات الجنوبية الإسرائيلية، وهذا ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز وجوده هناك بهدف طمأنة سكان الجنوب.