المصدر / وكالات
أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن عدد القوات الأمريكية في أفغانستان سيخفض، إلا أنها ستبقى في هذا البلد لفترة طويلة.
وقال كارتر في اجتماع مع مجموعة من البحارة العسكريين في نيوبورت بولاية رود آيلاند الأربعاء 25 مايو/أيار، إن الولايات المتحدة والدول الحليفة ستواصل تمويل قوات الأمن الأفغانية، مؤكدا أهمية هذا التمويل.
وأضاف الوزير الأمريكي أن قوات بلاده ستبقى في أفغانستان من أجل دعم قوات الأمن هناك وإجراء عمليات لمكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى دعا كارتر زعيم "طالبان" الجديد هبة الله أخونزاده إلى الاعتراف بعدم وجود بديل لهزيمته، مؤكدا أن قوات الأمن الأفغانية بدعم أمريكي أقوى من "طالبان" وقادرة على حماية الدولة وحكومة الوحدة الوطنية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن البديل يتمثل في توقيع اتفاق سلام، مشيرا إلى أن واشنطن تنوي وضع "طالبان" في هذا الإطار. وأكد أن أي "زعيم عاقل" لطالبان يجب أن يدرك أنه ليس قادرا على تحقيق النجاح باستخدام السلاح فقط، مشيرا إلى أنه من الواضح أن الزعيم السابق لم يتمكن من إدراك ذلك.
يذكر في هذا السياق أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قد أعلن في 19 مايو/أيار نية الحلف تمويل الجيش الأفغاني حتى عام 2020.
وقد أعلنت واشنطن في نهاية عام 2014 عن انتهاء "المهمة القتالية" في أفغانستان وسلمت السيطرة على الوضع للجيش الأفغاني وقوات الأمن الوطنية، ولم يشارك العسكريون الأمريكيون منذ ذلك الوقت في عمليات قتالية في البلاد لكنهم يساعدون على تدريب وتجهيز القوات الأمنية الأفغانية ودعم عمليات مكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخطط لإعادة كافة القوات الأمريكية من أفغانستان قبل مطلع عام 2017 المقبل، إلا أنه اضطر إلى إعادة النظر في هذه القضية بسبب الوضع الأمني المضطرب في هذا البلد. ومن المتوقع الآن أن ينخفض عدد العسكريين الأمريكيين في أفغانستان قبل نهاية العام المقبل إلى 5,5 آلاف.