المصدر / وكالات
شن عناصر من تنظيم "داعش" الأحد 29 مايو/أيار هجوما على مدينة هيت في محافظة الأنبار العراقية، وأصيب آمر فوج طوارئ شرطة المدينة خلال المواجهات.
وأفادت "السومرية نيوز" بأن عناصر "داعش" هاجموا اليوم منطقتي الجمعية والمشتل في مدينة هيت (70 كم غرب الرمادي)، بمختلف أنواع الأسلحة، حيث جرت اشتباكات بين قوة من شرطة هيت وعناصر التنظيم أسفرت عن إصابة آمر فوج طوارئ شرطة المدينة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة شرقي المدينة.
وكانت القوات الأمنية والعشائر المساندة لها تمكنت مطلع العام من تحرير مدينة هيت، وفرض السيطرة عليها.
وأعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، عن مقتل 60 عنصرا من "داعش" هاجموا مدينة هيت اليوم، لافتا الى أن المواجهات مع التنظيم أصبحت في حدود المدينة.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، أن القوات الأمنية والحشد الشعبي في المحور الشمالي للعمليات أحبطت محاولة نفذها "داعش" لكسر الطوق عن البو شجل.
وقالت إن "داعش تكبد عشرات القتلى والجرحى خلال العملية".
وتستمر العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من تنظيم "داعش" الذي يسيطر عليها منذ نهاية عام 2013، بمشاركة القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، وبغطاء جوي من الطائرات الحربية العراقية ومقاتلات التحالف الدولي.
على صعيد آخر شنت قوات البيشمركة، اليوم الأحد، هجوما واسعا على مواقع "داعش" في منطقة خارز شمال شرق الموصل، وتمكنت من استعادة قرية بالمنطقة.
وأفادت "السومرية نيوز" بأن قوات البيشمركة شنت هجوما بمساندة طائرات التحالف الدولي على مواقع تنظيم "داعش"، لاستعادة عدة قرى من قبضة التنظيم، وتمكنت من استعادة قرية زهرة خاتون.
يذكر أن قوات البيشمركة تمكنت خلال الفترة الماضية من تطهير مساحات واسعة من قبضة مسلحي "داعش" في مناطق زمار وربيعة وسنجار.
في هذه الأثناء وصلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية إلى مشارف مدينة الفلوجة للمرة الأولى منذ بدء عملية تحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش".
وصرح قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي السبت أن: " قطعات عسكرية كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر في الحشد وصلوا إلى معسكر طارق ومعسكر المزرعة" جنوب شرق مدينة الفلوجة.
وأضاف الساعدي: " القوات سوف تقوم باقتحام المدينة خلال الساعات القليلة القادمة لتحريرها من داعش".
من جهته أكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة "فرانس برس" وصول القطاعات إلى مشارف الفلوجة دون تحديد موعد الهجوم.
وقال النعمان: " تحركت قوات الجهاز إلى الفلوجة وستشترك في عملية تطهير قضاء من الداخل"... " العملية الآن أصبحت حرب شوارع خصوصا بعد أن طوقت المدينة.. وسنباشر اقتحام المدينة وقواتنا متخصصة في حرب الشوارع".
ولا تزال القوات العراقية المسنودة بفصائل الحشد الشعبي ومقاتلين من عشائر الأنبار تفرض طوقا حول الفلوجة، لقطع الإمدادات عن التنظيم الإرهابي.
من جهته أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت لـ "السومرية نيوز"، تطهير قرية المختار شمالي الفلوجة من "داعش"، مشيرا إلى مواصلة تقدم قواته لتحرير ناحية الصقلاوية.
هذا وكشف القيادي في الحشد الشعبي عدي الخدران، أن القوات عثرت على نفق كبير حفره تنظيم" داعش" قرب الفلوجة، مؤكدا أن التنظيم اعتمد بكثافة على استراتيجية الأنفاق لتقليل خسائره البشرية وحماية خطوطه الأمامية.
وقال الخدران إن قوة من "فيلق بدر" عثرت الجمعة في محيط معمل الحراريات قرب الفلوجة على نفق لداعش هو الأكبر من نوعه، مبينا أن النفق يمتد، وفق المعلومات المتوفرة، لمسافات طويلة ويربط أحياء ومناطق متفرقة فيما بينها