المصدر / وكالات
اندلعت اشتباكات مسلحة ظهر يوم الثلاثاء 31 مايو/أيار بمقر إدارة الأمن بمديرية خور مكسر في محافظة عدن جنوب اليمن .
وأفادت مصادر محلية في المدينة بأن "مسلحين قبليين هاجموا حراسة البحث الجنائي بالمنطقة في محاولة لإخراج معتقلين، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات مع حراسة المركز" .
وأفادت المصادر بسقوط جريح من قوات الأمن مع انسحاب للمسلحين من بوابة المقر .
وتشهد مدينة عدن وضعاً أمنياً مضطرباً بعد انتشار مسلحين خارج نطاق القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، إضافة إلى انتشار عناصر القاعدة وداعش الذين يستهدفون أفراد الجيش في المدينة.
عدن في الظلام.. وتحذير من انهيار النظام الصحي
من جهة أخرى باتت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن مهددة بالمصير الذي تعيشه محافظة الحديدة، بسبب نفاد مادتي الديزل والمازوت في محطات توليد الكهرباء، وارتفاع درجة الحرارة في المدينة بشكل غير مسبوق هذا العام.
وألقت الأزمة بظلالها على الخدمات الصحية حيث عاش عدد من المستشفيات ومنها مستشفى الجمهورية الحكومي الليلة الماضية في ظلام دامس جراء انقطاع التيار الكهربائي.
وقال مسؤول صحي "إن ذلك تزامن مع توقف تزويد المستشفيات بمادة الأوكسجين، الأمر الذي سيؤدي إلى إغلاق المستشفيات وحدوث وفيات خاصة للحالات الحرجة".
وكان انقطاع التيار الكهربائي في المدينة تسبب باندلاع احتجاجات الأسبوع الماضي وسقوط ضحايا، ما اضطر مدير كهرباء عدن لتقديم استقالته في اليوم التالي.
وحذر المدير الجديد لمؤسسة الكهرباء من الوضع الكارثي في المحافظة، جراء توقف عدد من محطات التوليد ونفاد مادتي الديزل والمازوت، كما حذّر من أن بقية المحطات ستتوقف خلال أقل من أربع وعشرين ساعة ( اليوم الثلاثاء)، ما يعتبر أمرا خطيرا، خصوصا وأن درجة الحرارة تزيد فيها عن أربعين درجة مئوية.
محتجون يقطعون شوارع عدن ويحرقون سيارات حكومية
وقام محتجون من سكان مدينة عدن صباح الثلاثاء بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية في المدينة ومنعوا المرور فيها بعد انقطاع تام للكهرباء عن أحياء المدينة .
وقال شهود عيان إن مواطنين أغلقوا الطريق الرئيسي بين مديريتي البريقة والمنصورة بالكامل وأشعلوا إطارات السيارات وسط الطرقات.
وأضاف الشهود أن "المحتجين أوقفوا سيارات تابعة لمصافي عدن ومحطة الحسوة الكهربائية وأحرقوا سيارتين".
اجتماع خليجي حول السياسة التنموية في اليمن
على صعيد آخر تعقد اللجنة الفنية الخليجية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن الأربعاء اجتماعها السابع عشر في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وسيناقش الاجتماع آليات تمويل المشاريع والاحتياجات العاجلة في اليمن بما في ذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية، كما سيناقش نتائج ورشة العمل الخاصة بالتعافي وإعادة الأعمار في اليمن التي عقدت مؤخرا وسيدرس المجتمعون الخطوات القادمة للإعداد للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في اليمن.
تواصل القصف على اليمن
نقلت وكالة "سبأ" القريبة من الحوثيين عن مصدر عسكري أن شخصين قتلا وجرح ثلاثة آخرون جراء أكثر من عشر غارات للطيران السعودي على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
كما شن طيران التحالف أربع غارات على حريب نهم بمحافظة صنعاء وثلاث غارات على مديرية صرواح بمحافظة مأرب ومثلها على منطقة المليل بمديرية كتاف بمحافظة صعدة وغارة على مديرية المتون بمحافظة الجوف .
كما أفادت "سبأ" بتعرض مدينة ذباب الساحلية ومنطقة القشوبة بمديرية الوازعية في محافظة تعز للقصف المدفعي.
تهديد بتحرير صنعاء في حال فشل مفاوضات الكويت
من جانب آخر هدد وزير الإعلام اليمني محمد عبدالمجيد قباطي باستعداد الجيش الوطني لتحرير صنعاء في حال فشل مفاوضات الكويت.
وقال قباطي إن "قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية جاهزة لدخول صنعاء وتقف الآن على بعد 40كم منها، لكننا في الحكومة والتحالف نتروى حقنا للدماء".
وأكد أن الاتفاق مع الحوثيين "مرهون بانسحاب الميليشيات من المدن والمنشآت التي احتلوها وتسليم الأسلحة".
تفاصيل خطة دولية لإحلال السلام في اليمن
على صعيد آخر نقلت مواقع إخبارية يمنية عن مصادر سياسية تفاصيل ما أعلن أنه خطة دولية لإحلال السلام في اليمن يتم من خلالها عودة الحكومة الشرعية بشكل مؤقت وتشكيل لجنة عسكرية تشرف على الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة إلى جانب موضوع الأسرى ولجنة لإدارة الوضع الاقتصادي.
وحسب صحيفة "البيان" الإماراتية فإن الخطة التي اقترحتها الدول الراعية للتسوية في اليمن، وقدمها المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تنص على أن تعود الحكومة الشرعية إلى صنعاء لمدة أربعة إلى ستة أشهر، وخلال هذه الفترة تشرف اللجنة العسكرية التي ستشكل من الطرفين بمشاركة ضباط من دول التحالف العربي والأمم المتحدة على انسحاب المسلحين من العاصمة أولاً وجمع المسلحين والأسلحة في مواقع عسكرية خارج المدينة.
ووفقاً لهذه الرؤية، التي ينتظر أن يصادق عليها مجلس الأمن الدولي، سيواصل المفاوضون مناقشة الحلول السياسية وتشكيل حكومة جديدة تدير المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات العامة على أن تواصل اللجنة العسكرية مهامها في بقية المحافظات.