قالت مصادر عسكرية عراقية إن 13 عنصرا من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب نحو عشرين آخرين في تفجير عربة ملغمة يقودها انتحاري من تنظيم الدولة الإسلاميةاستهدف قوة مشتركة في حي الشهداء بالصقلاوية (شمال مدينة الفلوجة) بمحافظة الأنبار (غربيالعراق).
وأعقبت التفجير "الانتحاري" اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أحرز فيها الجيش والحشد الشعبي تقدما بعد تراجع لتنظيم الدولة بسبب شدة المواجهات. وكان الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنا في ساعة متأخرة أمس من استعادة معبر المفتول في منطقة البوشجل (شمال غرب الفلوجة).
ويعدّ هذا المعبر من المعابر المهمة التي يستخدمها تنظيم الدولة في نقل تعزيزاته العسكرية من وإلى الفلوجة.
في المقابل، قالت مصادر مقربة من تنظيم الدولة إن التنظيم دفع بمقاتليه إلى الجهة الشمالية من الفلوجة كونها تشهد عمليات عسكرية بين القوات الأمنية العراقية التي يساندها الحشدان الشعبي والعشائري من أجل احتواء الموقف في تلك المناطق.
وفي وقت سابق، قالت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي إن القوات العراقية استعادت الخميس جسر التفاحة على مشارف مدينة الفلوجة من جهة الجنوب، الذي كان تنظيم الدولة يسيطر عليه.
وكان الضابط في شرطة الأنبار النقيب أحمد الدليمي قال أمس إن ثلاثة أفراد من القوات العراقية قتلوا وأصيب 15 آخرون خلال معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة (جنوبي الفلوجة).
وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم الدولة، لكنها لا تزال تواجه مقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم، حسب قادة عسكريين عراقيين.
وتقع الفلوجة على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب العاصمة بغداد، وتعد أحد أبرز معاقل تنظيم الدولة في العراق، وتقطنها أغلبية من السُّنة، وهي من أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه.