المصدر / وكالات
توقعت بعض المصادر أن يعلن الرئيس أوباما هذا الأسبوع تأييده للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وخصوصاً في ظل التوقعات بأن تفوز كلينتون في ولاية نيوجيرسي ليلة الثلاثاء، حيث تجري خمسة ولايات أخرى تصفيات للانتخابات الأولوية، وبهذا تقطع الطريق حسابياً علي منافسها السيناتور بيرني ساندرز.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كلينتون تتقدم على ساندرز في ولاية كاليفورنيا بنقطتين، لكنها قد لا تنتظر النتائج في الولاية التي تقع على الساحل الغربي لإعلان فوزها بعد ظهور النتائج في نيوجيرسي والمتوقعة في الساعة التاسعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ورغم أن البيت الأبيض ترك الباب مفتوحاً لإعلان نية الرئيس دعم وزيرة خارجيته السابقة، إلا أنه أقر بأن أوباما أجرى مكالمة هاتفية مع السيناتور ساندرز دون الإفصاح عن محتواها.
وليس سراً أن بعض موظفي الرئيس أوباما يفضلون كلينتون على ساندرز، بل إن البعض استقال مؤخراً ليعمل في حملتها الانتخابية.
وتقول بعض المصادر إن الإدارة تريد أن ترى وحدة وانضباطا في داخل المعسكر الديمقراطي والالتفاف حول مرشحتهم وهي السيدة كلينتون.
وإذا دعم الرئيس كلينتون علناً يوم الأربعاء، كما هو متوقع، فإنه سيقوم بالترويج لها ومهاجمة الخصم الجمهوري دونالد ترامب في حملات انتخابية عبر الولايات.
ورغم أن ساندرز استطاع خلق حركة شعبية وخصوصاً بين الشباب قد تغير الحزب الديمقراطي وآليات عمله داخلياً وأيضاً في السياسة الخارجية، يرى كثيرون أن على ساندرز الانسحاب إذا خسر ولاية كاليفورنيا، وعدم الانتظار حتى عقد المؤتمر الحزبي الديمقراطي في أواخر يونيو، فالعملية الحسابية في صالح كلينتون. فبعد نيوجيرسي ستؤمن كلينتون عدد المندوبين المطلوبين بالإضافة الى المندوبين الكبار الذين تعهدوا بتقديم أصواتهم لها وهم حوالي ٤٠٠ مندوب، إلى جانب حصولها على الأصوات الشعبية في الانتخابات الأولوية والتي تتفوق فيها على ساندرز بحوالي ٣ ملايين صوت.
وهكذا سيكون الأسبوع حاسماً للديمقراطيين ولذلك سيكون من الصعب علي ساندر البقاء حتى في حال فوزه في كاليفورنيا دون اتهامه بإضعاف الحزب والتسبب في انشقاقه.
وفي الجانب الآخر، أثارت تصريحات ترامب ضد القاضي الذي يبت في دعوة رُفعت ضد جامعته امتعاض الجمهوريين بعد وصفه للقاضي بأنه مكسيكي، رغم أن القاضي هو أميركي مولود في ولاية أنديانا وينتمي إلى أصول مكسيكية.
ورغم أن ترامب استطاع حتى الآن أن يحتفظ بالمرتبة الأولى رغم تصريحاته النارية ضد المسلمين والأقليات والنساء إلا أن هجومه الأخير على القاضي أقلق الجمهوريين الذين بدوا يرون عدم قابلية ترامب من التحول من مرشح حزبي إلى مرشح رئاسي.