انتشر عشرات المسلحين من تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في مدينة جعار كبرى مدن محافظة أبين (جنوبي اليمن) منذ فجر اليوم الأربعاء بعد قدومهم من محافظات عدن ولحج وحضرموت.
وقتل المسلحون علي السيد القيادي في اللجان الشعبية ذبحاً، بينما أمرت السلطات بإغلاق المدارس تحسبا لاندلاع مواجهات بينهم وبين المقاومة واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن سكان ومصادر محلية أن تنظيم أنصار الشريعة سيطر على مدينتي زنجبار وجعار في أبين.
وقال السكان لرويترز إن مسلحي أنصار الشريعة شنوا هجوما مباغتا واشتبكوا مع مقاتلي اللجان الشعبية، وبعد ذلك أقاموا نقاط تفتيش، وأعلنوا عبر مكبرات الصوت بعد صلاة الفجر سيطرتهم على المدينتين.
وأشاروا إلى أنه رغم إعلان القاعدة سيطرتها على مدينة جعار، فإن اشتباكات ومعارك شرسة تدور مع مقاتلي اللجان الشعبية، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة.
وكانت اشتباكات محدودة وقعت أمس الأول في محافظة أبين إثر استيلاء مسلحين من القاعدة على سيارة مصفحة للقيادي في المقاومة ورئيس اللجان الشعبية في أبين عبد اللطيف السيد.
وكان تنظيم القاعدة سيطر منتصف مارس/آذار 2011 على مدينة جعار وباقي مدن محافظة أبين، وأعلنها إمارة إسلامية، قبل أن يتم طرده منها، بعد معارك استمرت عاما كاملا مع وحدات من الجيش اليمني مطلع يونيو/حزيران 2012.