المصدر / وكالات
أدان البيت الأبيض "جبن" مجلس الشيوخ الأمريكي غداة رفضه تشديد القوانين المتصلة بالاسلحة النارية والذي طرحه الديموقراطيون بعد مقتل 49 شخصا في اعتداء بأورلاندو.
وقال جوش إرنست، المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، في برنامج "مونينغ جو" على قناة MSNBC إن "ما شهدناه بالأمس مشهد جبن مخجل...لا أجد كلمة أخرى لوصفه".
وهدف الاقتراحان الديموقراطيان، من جهة، إلى منع الأشخاص الواردة أسماؤهم على لوائح مراقبة الإرهابيين من شراء أسلحة نارية، ومن جهة أخرى، إلزام جميع بائعي الأسلحة، ولا سيما في المعارض المتخصصة، بالتحقق من السوابق والحالة النفسية للزبون قبل بيعه أي قطعة سلاح.
وقال إرنست: "إنها مشاريع قانون منبثقة من منطق سليم"، مضيفا أن "الجبناء هم أشخاص يتكلمون بصوت مرتفع على أمل ألا يطلب منهم التحرك وفعل أمر ملموس. هذا تماما ما فعله الجمهوريون".
وأضاف: "لا يريدون القيام بشيء، لأنهم يخافون من "الجمعية الوطنية للبندقية"، لوبي الأسلحة الواسع النفوذ، معتبرا ذلك "عارا".
الشيوخ الأمريكي يرفض تضييق الخناق على شراء الأسلحة
وكان مجلس الشيوخ الأمريكى رفض، الاثنين، اقتراحا للحزب الديمقراطي، يسمح بتوسيع التحريات عن التاريخ الإجرامى والنفسي للراغبين في شراء أسلحة فردية، فى ضربة للجهود الإصلاحية فى أعقاب مجزرة أورلاندو.
وصوت الجمهوريون، الاثنين 20 يونيو/حزيران، ضد هذا الإجراء، الذى يحاول الديموقراطيون تمريره منذ سنوات، وكانت نتيجة التصويت 44 صوتا داعما للاقتراح، مقابل 56 صوتا معارضا.
كما يفترض أن يتم رفض مشروعين آخرين يهدفان إلى منع الأشخاص المشتبه بأن لديهم ارتباطات "إرهابية" من الحصول على أسلحة، لعدم التوصل إلى اتفاق بين الديموقراطيين والجمهوريين على واحدة من القضايا الملحة فى السياسة الأمريكية.
وجاء تصويت المجلس الأعلى في الكونغرس (مجلس الشيوخ)، ذي الغالبية الجمهورية، بعد ثمانية أيام من مجزرة أورلاندو التي قتل فيها 49 شخصا.
ولا يبدو أن موقف الديموقراطيين يقوم على وهمٍ بشأن فرص إقرار أي إصلاح، قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، لكن هدفهم الرئيس يكمن في جعل النقاش حول الأسلحة رهانا فعليا في الحملة.
وقال الرئيس باراك أوباما، الخميس، في أورلاندو، بعد لقائه مع عائلات ضحايا إطلاق النار، إن الجدل حول الأسلحة يجب أن "يتغير" في الولايات المتحدة. وقال إن "الذين يدافعون عن سهولة الحصول على بنادق هجومية عليهم مقابلة هذه العائلات"، داعيا أعضاء مجلس الشيوخ ليكونوا على قدر المسؤولية.