المصدر / وكالات
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية النقاب عن أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يعتزم وقف الإعانة المالية لإسرائيل التي تستخدمها في تطوير وتصنيع أسلحتها الخاصة.
وذكرت الوكالة - في تقرير نشرته على موقعها الخاص بمقالات الرأي "بلومبرج فيو" اليوم الخميس - أن أكبر دليل على العلاقة الخاصة بين أمريكا وإسرائيل هو المعونة العسكرية السنوية التي ليست إسرائيل هي أكبر مستفيد منها فقط، ولكن أيضا مسموح لها بإنفاق جزء منها على أسلحة ومعدات من صنعها الخاص، فيما يتوجب على الدول الأخرى الشراء من أمريكا فقط.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن تقديم "المشتريات الخارجية"، والفريدة من نوعها في حزمة مساعدات إسرائيل، هي آخر عقبة في طريق إبرام اتفاق لتمديد هذا الدعم حتى 2029، لافتة إلى أن اوباما يرغب في استبعاد الاتفاق على السماح لإسرائيل بإنفاق 26% من المعونة الأمريكية السنوية في البلاد، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يرفض ذلك حتى الآن.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا يعد تطورا مفاجئا، لأن أوباما ومؤيديه يريدون أن يروجوا لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل كدليل على سخاء الرئيس غير المسبوق، حيث أعطت واشنطن ما يقرب من 24 مليار دولار إلى إسرائيل خلال فترة حكم أوباما، وهو مبلغ تعدى أي رئيس أمريكي آخر.
وأوضحت الوكالة أنه في الوقت ذاته، يعكس إصرار أوباما على إنهاء مساعدة إسرائيل في تصنيع المعدات الدفاعية قلقا متناميا بين العديد من شركات الأسلحة الأمريكية، في الوقت الذي باتت فيه إسرائيل، وهي زبونة لدى أمريكا منذ الحرب الباردة، تنافس في سوق السلاح الدولي.
ونقلت الوكالة عن ماري بيث لونج التي عملت مساعدة لوزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي في الفترة من 2007 وحتى 2009 أن الوقت قد حان لإعادة التفكير في استثناء المشتريات الخارجية لإسرائيل، لافتة في الوقت ذاته إلى أن واشنطن لديها التزام أخلاقي واستراتيجي بإبقاء إسرائيل متفوقة عسكريا، نظرا للمعلومات والتكتيكات والتقنيات والعمليات التي تشاركها مع الأمريكيين، خاصة كون رؤيتها في منطقة الشرق الأوسط مهمة للغاية بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.
وأكدت لونج أن المساعدات الأمريكية لإسرائيل خلال السنوات الأخيرة خرجت عن الحدود، قائلة: "من غير المعقول أن تطلب إسرائيل مشاريع تكميلية مع عدم توضيح سبب عدم الإنفاق من ميزانيتها الخاصة والثلاثة مليارات دولار الخاصة بالمساعدات الأمريكية على عنصر حاسم"، متابعة: "إذا كان هذا العنصر حاسما، ولهذا على الولايات المتحدة دعمه ماليا، إذن لماذا لا توجد إسرائيل المال الكافي من ميزانيتها لهذا؟".