المصدر / وكالات
ذكر كاتب في المجلة "الامريكية "The Atlantic ، ديفيد فروم، أن البريطانيين خرجوا من الاتحاد الأوروبي، خوفا من أزمة الهجرة الجماعية.
ويشير المحلل إلى أن اختيار الخروج يبين أن البريطانيين بدأوا يدركوا تمام الإدراك أن بلدهم امتلأت. وأن سياسة الهجرة البريطانية تتأثر بالتساوي بكل من الاتحاد الأوروبي ولندن نفسها، ولكن لعب انعدام الثقة في النخبة الأوروبية دورا هاما في قرار المواطنين، التي لم تفعل ما يكفي لحماية سكانها من الآثار السلبية للعولمة. بل على العكس من ذلك، فقد فعل بعض هؤلاء القادة أمور في الاتجاه المعاكس.
وقال فروم:
إذا كان هناك شخصا دفع بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوربي، فإنها أنجيلا ميركيل وسياسة الأبواب المفتوحة في ألمانيا ومن ثم جميع أنحاء أوروبا أمام 1.1 مهاجر من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفقا لخدمة الإحصائيات الوطنية في المملكة المتحدة، وصل إلى بريطانيا في عام 2015 حوالي 630 ألف مهاجر. وفي غضون 25 (1990-2015) سنة، ازداد عدد السكان من 57 إلى 65 مليون شخص. وعلى هذا المعدل، بحلول عام 2026 سكان المملكة المتحدة سيتجاوز 70 مليون نسمة، ونصف الزيادة ستكون بسبب المهاجرين.
وتزيد الهجرة حملا على المدارس والمستشفيات وتضخم سوق العقارات — متوسط أسعار المساكن في لندن هو تقريبا أكثر ب 12 مرة من متوسط الراتب. وبشكل عام، أكثر من 200 ألف شخص ولدوا في المملكة المتحدة كل عام يغادرون إلى استراليا والولايات المتحدة على أمل أن يكون هناك مستقبلا أفضل.