المصدر / وكالات
رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على اتهامات تركية بمشاركة مواطنين روس في صفقات النفط مع بتنظيم "داعش"، مستشهدا بمثل روسي قديم "قبعة اللص تحترق"، لافتاً إلى أنه "من الغريب أنها جاءت بعد مرور عدة أيام من إثارة موضوع تجارة النفط غير المشروعة في الفضاء الإعلامي، بعد أن قدمنا حقائق محددة".
وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بلغراد الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول، قال لافروف ردا على اتهامات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن أكبر مشتر للنفط من الإرهابيين (داعش) هو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية الروسية: "لم أسمع بهذه التصريحات، ولكن من الغريب أنها جاءت بعد مرور عدة أيام من إثارة موضوع تجارة النفط غير المشروعة في الفضاء الإعلامي، بعد أن قدمنا حقائق محددة.. لا أعلم ماذا أقول.. هنا يستحضرني فقط القول المأثور عن "القبعة"، ولا شيء يتبادر إلى ذهني أكثر من ذلك".
وقصد لافروف هنا المثل الشعبي الروسي المعروف (قبعة اللص تحترق) والذي يشابه المثل العربي "يكاد المريب أن يقول خذوني"، وأصل المثل الروسي كما تقول الروايات أتى من قصة حصلت في إحدى القرى حين لجأ أهلها إلى عرافة بعد حدوث عملية سرقة كبيرة لمعرفة الفاعل، فقالت لهم: إن هذا الأمر سهل للغاية، اجمعوا لي كل أهل القرية في ساحة عامة.. وبعد أن اجتمع الناس في الساحة صاحت العرافة بأعلى صوتها: قبعة اللص تحترق، وهنا رفع أحدهم يده متلمسا قبعته، عندها علم الجميع أنه اللص.