المصدر / وكالات
قالت صحيفة تلغراف في افتتاحية لها اليوم إنبريطانيا بحاجة لقيادة حكيمة بعد أن استبعدت أن يكون المرشح الأكثر احتمالا لرئاسة الوزراء مايكل غوف مناسبا لهذا المنصب، ومن المشكوك فيه حصوله على ثقة حزب المحافظين.
وذكرت أن غوف دشن حملته الانتخابية بالتزامن مع إحياء البلاد ذكرى أكثر حروبها دموية -معركة سومي التي قتل خلالها أكثر من 19 ألف بريطاني فيالحرب العالمية الأولى- أمس، وهو توقيت غير ملائم وينم عن عدم حكمة.
وأضافت أن إزاحة غوف زميله بالحزب بوريس جونسون بشكل قاس من المنافسة على قيادة الحزب، وبالتالي رئاسة الوزراء، يثير شكوكا حول حكمتهما معا، كما أثارت تساؤلات جدية بشأن قدرته على توحيد حزب المحافظين، بغض النظر عن توحيده بلادا منقسمة بسبب نتائج استفتاء الأسبوع الماضي.
غير مناسبين
وأوضحت أن غوف أقنع جونسون بأنه سيدعمه في مسعاه لقيادة حزب المحافظين، لكنه خلف وعده في آخر دقيقة، الأمر الذي لم يحطم آمال جونسون فقط، بل أضر كثيرا بسمعة غوف نفسه لأن قليلا جدا من أعضاء حزبه سيثقون فيه بعد الآن.
واستمرت الصحيفة تقول إن غوف قدم حجة قوية للتغيير، وأعلن أن لديه الكثير من الأفكار، لكن بريطانيا ليست بحاجة لمزيد من الثورات وتفضل أن تعيش فترة من الاستقرار خلال انهماكها في بلورة علاقة جديدة مع أوروبا.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا حاليا بحاجة لمن يرى في خروجها من الاتحاد الأوروبي فرصة كبيرة لاستعادة استقلالها، والمحافظة في نفس الوقت على علاقاتها التجارية معه، مؤكدة أن الهدفين ليسا متناقضين.
واختتمت بقولها إن غوف وجونسون ليسا مناسبين لقيادة بريطانيا، وإن حزب العمال غارق في أزمته الوجودية، والبلاد بحاجة لمن يستجيب لرغبات المواطنين الذين صوتوا للخروج دون الإضرار بها، مشيرة إلى أن القضايا الرئيسية أمام بريطانيا حاليا هي التوصل لصفقة يوافق عليها الاتحاد الأوروبي وتدعم ازدهار البلاد وتحافظ على سلامتها وأمنها، وتخاطب المخاوف من الهجرة