المصدر / وكالات
كد سفير #السعودية لدى #العراق، ثامر السبهان، تطلع المملكة إلى علاقات استراتيجية مع العراق، مشدداً على أنه ليس معنى ذلك أن تقطع علاقتها مع #إيران.
وبيّن السبهان أن لكل دولة مصالحها، متهماً، في الوقت نفسه، طهران بالوقوف وراء الأزمات التي يشهدها عدد من الدول العربية، بالإضافة لإشعال الفتن الطائفية في المنطقة.
وقال السبهان في تصريحات إعلامية نشرتها صحيفة الرياض: "تربطنا مع العراق علاقات تاريخية منذ أمد بعيد، وحراك المملكة الدبلوماسي والسياسي هو لإيجاد حل سلمي ونزع فتيل الخلافات. كما أن دور المملكة في العراق هو للمساعدة في نزع الخلافات". وأضاف: "ما مر به العراقيون من ظروف في عشرات السنين الماضية أثَّر على بلادهم، وبقوتهم يستطيعون النهوض والعودة إلى الصف العربي".
وأشار إلى أن "إيران لا تريد خيراً للعرب أبداً، ومن مصالحها القضاء على العلاقات العربية لكي تخلو لها الساحة، وسياساتها قائمة على الطائفية وصنع العداوات ولا تؤسس لدول بل تدمرها وتفككها. الدول العربية على وعي تام بمخططاتها، والمملكة تعي سياسة طهران المقيتة، ونعمل مع إخواننا العرب في لمّ الصف العربي ووحدته وقوته. ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين كلها تغذيات طائفية مصدرها إيران، لأنها تريد الفوضى وتدمير العرب من خلال صناعة صراع سُني - شيعي وهي لا تؤمن بالشيعة العرب. كذلك يجب إيقاف تعدي إيران على جميع الدول العربية".
ونوه السبهان إلى أن "إيران تستخدم أدوات لتنفيذ أجندتها بالمنطقة. وفي العراق نجد لهجة تحريضية من قادة الكتل السياسية والبرلمانيين ضد المملكة. هناك حملة إعلامية تستهدف السفارة ونثق في إدراك الإخوة بالعراق لذلك". وأكد السفير أن المملكة تسعى للقضاء على النزعة الطائفية في العراق، وأن التسامح هو الحل لنهضة البلاد.
كما لفت إلى أن "الشعب العراقي بالكامل محب للمملكة بجميع طوائفه ومكوناته، ونعلم مَن يقف خلف الأبواق ضد المملكة"، مضيفاً أن "التنقلات لمنسوبي السفارة لا تتم إلا في إجراءات أمنية مشددة وبمرافقة أمنية مرتبطة برئيس الحكومة العراقية".