المصدر / وكالات
كشف مصادر بلجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة شركة مصر للطيران فوق البحر المتوسط في مايو الماضي أن مسجل قمرة الطائرة أوضح حدوث حريق ومحاولات لإخماده وهو ما يتوافق مع البيانات الأولية التي تم التوصل إليها.
وأوردت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، الثلاثاء 5 يوليو/تموز، أن أحد طياري الطائرة المصرية المنكوبة حاول إطفاء الحريق على متنها قبيل سقوطها في مياه البحر المتوسط.
وذكرت الصحيفة أن "تسجيلات قمرة القيادة تؤكد أن أحد الطيارين حاول جاهدا إطفاء حريق مفاجئ شبّ قربه".
وأشارت الصحيفة إلى أن استخراج المعلومات من الصندوقين الأسودين لم يتح بعد الإجابة على سؤال عن كيفية ومصدر نشوب الحريق على متن الطائرة المصرية، وذلك في أثناء تحليقها على ارتفاع حوالي 11 كلم.
وأضافت الصحيفة أن المحققين يُشددون على أن الحريق الذي حاول الطيار السيطرة عليه، لم يكن سبب سقوط الطائرة، بشكل مباشر.
وأكد المحققون أيضا حسب لوفيغارو أن هذا الحريق في مقدمة الطائرة لم يتسبب في تعطل مُسجل مؤشرات الطيران، أو الصندوق الأسود الثاني، الموجود في آخر الطائرة، بما أن الطائرة واصلت طيرانها لعدة دقائق "بشكل متوازن" قبل سقوطها.
وكانت الطائرة المصرية من طراز "A-320" اختفت من شاشات الرادار في وقت مبكر من صباح 19 مايو/أيار الماضي، في أثناء تنفيذها رحلة من باريس إلى القاهرة. وكان على متنها 66 شخصا هم ركاب وأفراد الطاقم. وبعد 24 ساعة من الحادث تم العثور على حطام الطائرة وأمتعة الركاب في عرض البحر المتوسط على بعد 290 كلم شمالي الإسكندرية.
وحتى الآن لم تعط لجنة التحقيق المعنية بكشف ملابسات الكارثة أولوية لأية من الفرضيات، فيما يرجح خبراء مستقلون أن انفجارا على متن الطائرة هو الذي سبب الكارثة.