المصدر / القاهرة:غربة نيوز
حظيت زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزخم إعلامي كبير، خاصة وأنها وصفت من قبل وسائل الإعلام الأفريقية بـ “التاريخية”، وضم الوفد المرافق لنتنياهو 150 شخصية، من بينهم رجال أعمال ودبلوماسيون وممثلو الجيش، تم تخصيص 4 طائرات لنقلهم.
واعتبر نتنياهو زيارته تلك بأنها “أعادت إسرائيل إلى أفريقيا وأعادت أفريقيا إلى إسرائيل”، كما عول عليها محللون ومراقبون إسرائيليون في مسألة منع تصويت الدول الأفريقية تلقائيا ضد إسرائيل بالأمم المتحدة.
وأبدى نتنياهو استعداد بلاده للعمل مع الدول الأفريقية في إطار مكافحة ما وصفه بـ”الإرهاب الإسلامي“، وطلب من الزعماء الأفارقة مساعدة بلاده على نيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي، فيما أبدى هؤلاء بدورهم استعداداً للقيام بهذه الخطوة، رغم أن هناك من يرى أن الحديث يجري عن تفاهمات ثنائية قد لا تؤدي إلى انضمام إسرائيل كمراقب.
واستهدفت الزيارة بناء كتلة أفريقية تتعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والاستخباراتي، واتفق نتنياهو وزعماء الدول الأربع على مساعدتهم في تحديث جيوش بلدانهم، وتطوير أجهزتها الاستخباراتية، وتدريب المؤسسات والأجهزة المكلفة بمحاربة الإرهاب.
وأعرب نتنياهو لنظيره الإثيوبي عن استعداد بلاده لدعم مشاريع الطاقة، فيما ترددت أنباء أن الأخير توسط لإجراء مكالمة هاتفية بين نتنياهو ورئيس تشاد إدريس ديبي، وأن الأخير أبدى استعداداً لتحسين العلاقات، وهو الأمر ذاته الذي حدث مع رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتمنح الزيارة مبيعات السلاح الإسرائيلي زخماً كبيراً، وهو ما دفع منظمات حقوقية لانتقاد زعماء الدول الأربع لاستضافتهم نتنياهو، في وقت يعتبر السلاح الإسرائيلي حاضراً في جميع النزاعات المسلحة بالقارة.