المصدر / وكالات
على مدى الأشهر السابقة والرئيس الأميركي باراك #أوباما يدرس كل الخيارات العسكرية التي يقدمها #البنتاغون له لتنفيذ استراتيجيته، التي تعتمد على ضرب وإضعاف ومن ثم القضاء على تنظيم #داعش في #العراق و #سوريا .
الرئيس، الذي كسب الرئاسة وعلى أجندته سحب القوات الأميركية من #الشرق_الأوسط ، يجد نفسه الآن مضطرا وبعد الاستماع إلى نصيحه الجنرالات إلى إرسال 560 جنديا إضافيا إلى العراق، كما أعلن البنتاغون ليصل عدد الجنود الأميركيين من مستشارين ومدربين إلى 4647. فالبيت الأبيض طالما تحدث عن الانتصارات المتتالية لـ #الجيش_العراقي باستعاده مدن كانت تحت سيطرة التنظيم من #تكريت إلى #جسر_الموصل إلى #الرمادي و #الفالوجة أخيرا، وبالتالي بات يحقق ما أراده الرئيس أوباما وهو تضييق الخناق على داعش جغرافيا وهز أعمدة هيكله.
أيام الرئيس باتت معدودة فعليه أن يسلم مقاليد الحكم للرئيس المقبل بحلول كانون الثاني/يناير عام 2017 لكن هدفه المنشود هو تمكين القوات العراقية من استعادة ثاني مدينة عراقية، وهي الموصل من أيدي التنظيم الذي استولي عليها بسهولة في صيف عام 2014.
أوباما قرر إرسال القوات الأميركية من أجل التحضير لبدء ما يسمي بـ"أم المعارك" وهي عملية #تحرير_الموصل ، فطرد داعش منها سيكون بمثابة ضربة عسكرية قاضية له لطرده من العراق بشكل كامل، وما سيتبقى تحت سيطرته هو بعض أطراف المدن والصحراء، وبالتالي يعود التنظيم إلى عاصمته المفترضة وهي مدينة #الرقة السورية.
ويرى المراقبون أن استعادة ثاني مدن العراق سيكون من #قاعدة_القيارة الجوية التي تبعد 40 ميلا عن مدينة الموصل وستكون نقطة مهمة للانطلاق بعد الاستيلاء عليها مؤخرا، وسيقوم الجنود الأميركيون ببناء الجسور وتصليح هذه القاعدة المهدمة جزئيا لتمكين الطيران من استخدامها واعتبارها نقطة تجمع قبل البدء في هجوم شامل لتحرير الموصل، والذي يتوقع في الخريف أو نهاية العام وسيكون للطيران الأميركي وطيران التحالف دور محوري في توفير الغطاء الجوي على أن تقوم الوحدات الأميركية بتدريب القوات العراقية والإشراف على عملياتها العسكرية عن قرب.
في زيارته المفاجئة للعراق تحدث وزير الدفاع الأميركي عن أهمية هذه الزيادة بالعدد وقال إن هؤلاء الجنود الإضافيين سيعززون من قدرات الجيش العراقي، وتحدث عن هذه الزيادة كاستراتيجية ذات أهمية بالغة.
ومن المتوقع أن تشارك قوات #البيشمركة الكردية في الهجوم على الموصل، حيث تتمركز قواتها في الشمال والجنوب الشرقي من المدينة وستعمل مع القوات العراقية جنبا إلى جنب، على أن تقدّم القوات الأميركية دعما عسكريا من الجو ومدفعيا من الجبال.
ويرى المراقبون أن توفير الغطاء الجوي للقوات العراقية لعب دورا مصيريا في كل المعارك الأخيرة، والتي أدت إلى استعادة المدن العراقية، وبالتالي سيكون هناك دور مكثف له في عملية تحرير الموصل.
ويتعين على الرئيس أن يقدم ميزانية لتغطية تكلفة هذه الزيادة في العراق إلى مجلس النواب، لكن من المتوقع أن يقوم المجلس بتوفيرها نظرا لسيطرة الجمهوريين عليه والذين يتهمون أوباما في العادة بالتقصير في محاربة التنظيم.
وتقول مصادر في الإدارة إن النصر العسكري وكسب أراضٍ من تنظيم داعش ليس كافيا طالما غاب الحل السياسي والاستمرار بإشعار السنة المهمشين في العراق بأنهم ليسوا جزءا من تركيبة البلد الوطنية وتغييبهم عن لعب أي دور سياسي مؤثر.