المصدر / وكالات
من المعروف عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحكمه بشكل عام بمشاعره، إلا أنه لم يتمكن من حبس دموعه عندما كان يرثي داخل مسجد على الضفة الآسيوية لإسطنبول صديقه الذي كان يعمل في مجال الإعلانات والذي قتل مع ابنه البالغ الـ16 من العمر ليلة الجمعة السبت بأيدي الانقلابيين.
وشارك أردوغان، الأحد 17 يوليو/تموز 2016، في جنازة أحد رفاق دربه الذي قتل مع ابنه خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، وشوهد وهو يذرف الدموع حزناً.
وكان إيرول أولتشاك (53 عاماً) لامس القلوب بأعماله، ودخلها دون إنذار بأفكاره الجميلة والمبتكرة، لينال بعد ذلك شهرة واسعة.. إنه.. مهندس الحملات الإعلامية لحزب العدالة والتنمية في تركيا، عرفه الأتراك من خلال الفيديوهات والأغاني الحماسية التي ساهم في إنتاجها، والتي ردّدها الجميع معجباً بعد ذلك.
سلّمه أردوغان، الذي عرفه عن قرب خلال عملهما معاً في بلدية إسطنبول حينما تولّى رئاستها، مسؤولية الترويج لبرامج حزبه الجديد آنذاك (العدالة والتنمية)، ليحقّق الرجل نجاحاتٍ كبيرة يطول سردها، بدءاً بشعار الحزب الذي أصبح أيقونة يعرفها الجميع، ومروراً بفيديوهات تحفيزية، روّجت لبرنامج الحزب في الانتخابات الأخيرة، وانتهاءً بإعلان الاحتفال بمرور 100 عام على انتصار العثمانيين على الحلفاء في الحرب العالمية الأولى في معركة "جنق قلعة".
"صنع الأستاذ إيرول أولتشاك صورة أردوغان التي رآها العالم منذ أن كان والياً لإسطنبول، وصولاً لكرسي الرئاسة في قصر تشانكايا، مروراً بسنوات رئاسة الوزراء، كانت مهمته أن يصنع الصورة الذهنية له كزعيم وقائد، فكان يحدّد متى يظهر وكيف يظهر، كان يضعه بعبقرية نادرة في سياق الأحداث بشكل يعظّم من صورته.. فيستدعيه في إعلانات الحملات تارةً بصوته فقط وتارةً بصورته وتارةً بشخصه".
إيرول وجد مقتولاً برفقة ابنه عبدالله (16 عاماً) في محيط جسر البوسفور في إسطنبول صبيحة ليلة محاولة الانقلاب الدامية في تركيا. فحسبما ذكرت الصحافة التركية تعرض إيرول لإطلاق نار أثناء تواجده في محيط الجسر برفقة ابنه ليفقدا حياتهما فوراً وينقلا لمستشفى الطب العدلي في إسطنبول.
فيما يلي فيديو اللحظات التي قتل فيها إيرول:-