المصدر / وكالات
تعمد الانقلابيون في تركيا قصف ومهاجمة مقار سيادية حساسة في العاصمة أنقرة بهدف بسط سيطرتهم على المؤسسات الحساسة في البلاد بعد القضاء على أهم مراكز القوة في العاصمة، لكن خطتهم فشلت بعدما اصطدمت بصمود الشرطة ومقاومة من الشعب التركي.
وتضرر مبنى مديرية الأمن العام في أنقرة بدرجة كبيرة بعدما قصفته مقاتلات أف 16 ومروحيات استولى عليها الانقلابيون، لكنه بقي بيد الحكومة بفضل صمود الشرطة وتدخل مئات المواطنين الأتراك ومقاومتهم لقوات الانقلاب وحمايتهم لهذا المقر السيادي.
وقال وزير الداخلية التركي إفقان آلا "شعبنا أوقف الدبابات والمدرعات وصعد فوقها ومنعها من التقدم إلى مؤسساته الحساسة، وبذلك حافظ على دولته ومستقبله وفرض إرادته".
وأدى القصف إلى مقتل سبعة رجال أمن ودمار كبير في أهم مرافق المديرية بسبب الصواريخ الموجهة التي استخدمتها المقاتلات القادمة من مطار دياربكر، وتزودت بالوقود من طائرات نقل الوقود انطلقت من قاعدة أنجرليك في أضنة.
ويبدو أن الانقلابيين قصفوا البرلمان التركي بهدف كسر إرادة الشعب الذي انتخب البرلمان، ونيل السيادة بقوة السلاح وليس بفضل صناديق الاقتراع، لكن ذلك جوبه بالرفض حتى من المعارضة.
كما قصف الانقلابيون أيضا مجمع الأقمار الصناعية التركي لقطع الاتصالات، ودكّوا مقر القوات الخاصة في أنقرة، لمنعه من التصدي لهم وعرقلة محاولتهم، ومع ذلك تمكنت هذه القوات الخاصة من الإسهام بفعالية في إفشال المحاولة الانقلابية.