المصدر / القاهرة:غربة نيوز
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن المرحلة القادمة ستشهد إعادة هيكلة الجيش، بحيث تتماشى مع الدول العصرية، وقطع صلة الجيش بالسياسة.
وأكد يلدريم، ، أن هناك حاجة ماسة لإعادة هيكلة الجيش، و"إن "منظمة فتح الله غولن الإرهابية" وكيانات أخرى ظهرت بكل أسف داخل الجيش، وفي الدول العصرية المتقدمة لا يمكن للجيش أن يشكل مصدر تهديد لشعبه ووطنه، ومن ثم وجبت إزالة هذه التهديدات، سواء من خلال إصلاحات أو إعادة هيكلة من جديد".
وأضاف "إذا تورط الجيش بالسياسة في دولة ما، فإن ذلك سيشكل وبالا عليها، وعلى كل شخص استخدام الصلاحيات الممنوحة له وفق القانون، وإن تم استخدام السلطات خارج هذه الصلاحيات فسيتحول الأمر إلى فوضى، وهذا لا يليق بالديمقراطية".
وقال رئيس الوزراء التركي، "نعرف ما سنفعله على المستوى السياسي، والإجراءات في الدول الأخرى في هذا الخصوص واضحة، ووضع الجيش والسياسة واضح أيضا، سنعيد دراسة كل هذه الأشياء، ونطبق أفضل الإجراءات بما يليق مع وطننا".
وكشف يلدريم، عن أن عدد الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة بلغ حتى ظهر أمس السبت، 13 ألفاً، بينهم ألف و329 شرطيًا، وثمانية آلاف و831 عسكريا، وألفان و مئة قاض ومدعي عام، و52 موظفًا حكوميًا و689 مدنيًا..مبينا أن عدد المحبوسين بموجب قرار قضائي بلغ خمسة آلاف و837 شخصاً، بينهم ثلاثة آلاف و718 عسكرياً و 123 جنرالاً و436 شرطياً.
وحول المؤسسات والمدارس والجامعات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التابعة لمنظمة "الكيان الموازي" التي وضعت الدولة التركية وصاية قانونية عليها، أكد يلدريم أن "الوزارات التركية ستشرف عليها، بما يضمن استمرار عملها، وستتم تسميتها بأسماء الشهداء الذين سقطوا في مواجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة"، لافتا إلى إصدار الحكومة لقانون تعتبر من خلالها المدنيين الذين سقطوا في مواجهة الانقلابيين بمثابة "شهداء من الدرجة الأولى"، موضحًا أن عددهم بلغ 246 شهيدا