المصدر / وكالات
أعلنت مبادرة "بلاك لايفز ماتر"، المعنية بالدفاع عن سود البشرة في الولايات المتحدة، والتي تنتقد عنف الشرطة الأمريكية واستهتارهم بحياة المواطنين من أصول افريقية، عن دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل.
وأصدرت المبادرة الأمريكية التي تحظى بدعم كبير في صفوف مجتمع الأمريكيين الأفارقة، بيانا يوم الاثنين تدعو فيه "لإنهاء الحرب ضد المواطنين السود البشرة"، في أول مستند مستفيض حول سياساتها الاتحادية.
وتصف المبادرة الأمريكية التي تضم شبكة من نحو 50 منظمة تعنى بالأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة، اسرائيل بأنها "دولة أبارتهايد" (فصل عنصري) وتطالب بوقف "ابادة الشعب الفلسطيني".
ورغم أن المستند الصادر عن الشبكة يتطرق للعديد من المسائل والقضايا المتعلقة بالحقوق المدنية الأمريكية، ففي الفصل الذي يتطرق لسياستها الخارجية، تعترض الشبكة على الدعم العسكري الأمريكي الى إسرائيل "وهي دولة تمارس التمييز الممنهج وتستمر بالاحتلال العسكري لفلسطين منذ عقود".
وجاء أيضا في المستند "اسرائيل هي دولة أبارتهايد وهناك أكثر من 50 قانونا في كتاب قوانينها التي تميّز ضد الشعب الفلسطيني". وتشير الى أنه يتم أيضا جرف وتدمير الممتلكات الفلسطينية بشكل دائم لأجل إقامة المزيد من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، وتؤكد "جنود اسرائيليون يحتجزون فلسطينيون صغار السن حتى بسن 4 أعوام دون أي محاكمات أو إجراءات قضائية".
وتتهم المجموعة الولايات المتحدة بأنها شريكة في "إبادة الشعب الفلسطيني" بسبب تحالفها مع اسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الأسبوع المنصرم أن "إسرائيل قد تغلبت على حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)" وذلك خلال جلسة بلجنة نقد الدولة في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي).
وتحارب إسرائيل نشطاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS) طوال الوقت لكنها صعدت لهجتها ورفعت وتيرة الهجوم عليهم على ضوء المواجهات الدامية التي تشهدها إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر التي اسفرت عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني إضافة إلى 28 إسرائيليا.
ولمحاربة حملات المقاطعة، سن الكنيست عام 2011 "قانون المقاطعة" ضد كل من يطالب بمقاطعة إسرائيل واعترضت عليه مؤسسات حقوق الإنسان. وصادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على هذا القانون في 15 نيسان/ أبريل 2015 معتبرة "أن المقاطعة لها طابع عنصري كونها تنادي بمقاطعة مؤسسات فقط لانتمائها الإسرائيلي".
وتعمل حركة "BDS" على تشجيع مقاطعة إسرائيل ليس اقتصاديا فحسب بل في كافة المجالات الأخرى سواء أكاديميًا أو سياسيًا أو رياضيًا.
وأحرزت حملة المقاطعة تقدما في الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما، ويبدو أن لها وقعا كبيرا على الشعب الأمريكي على وجه الخصوص حيث تنشط بشكل قوي في الجامعات الأمريكية والبريطانية، حيث يعتقد نحو ثلث الأمريكيين أن المقاطعة هي أداة شرعية لممارسة الضغط على دولة إسرائيل.