المصدر / وكالات
أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد تشكيل لجنة لمعاقبة النشطاء الذين يقودون حملة مقاطعة إسرائيل بالطرد منها ومنعهم من دخولها، مشددة على أن الذين يعملون على عزلها لن يبقوا بلا عقاب.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن وزيري الداخلية والأمن الداخلي قررا تشكيل فرق مكلفة بطرد أو منع أي ناشط يدعو إلى مقاطعة إسرائيل من دخولها، موضحة أن على هذه الفرق مواجهة الجمعيات التي تدعو إلى هذه المقاطعة "والتأكد من أن الناشطين الذين يدعون إلى المقاطعة لن يكونوا قادرين بعدها على الدخول".
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان إنه لن نسمح للناشطين الذين يدعون إلى مقاطعة إسرائيل بدخولها، "وعلى الذين يريدون مقاطعتنا أن يدركوا أن هناك ثمنا عليهم دفعه".
أما وزير الداخلية أرييه درعي فقال إن واجب الوزارة أن تفعل كل شيء من أجل "حظر المنظمات التي تعمل لمقاطعة إسرائيل"، مشيرا إلى أن "إنشاء الفريق هو خطوة هامة في هذا الاتجاه"، دون مزيد من التفاصيل.
وكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الأشهر الماضية أن الحملة التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل تحت ستار التضامن مع القضية الفلسطينية، حسب قوله، إنما تخفي نزعة معادية للصهيونية وللسامية.
وتدعو الحملة العالمية غير الحكومية "بي دي أس" (مقاطعة، وقف الاستثمارات، عقوبات) التي نشأت في الضفة الغربية قبل عشر سنوات، إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ورفض إقامة علاقات ثقافية وأكاديمية مع إسرائيل ما دام الاحتلال قائما.
وتعرضت التجارة الخارجية الإسرائيلية إلى ارتفاع حاد في العجز التجاري خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 82٪ مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، تزامنا مع تراجع النمو العالمي وارتفاع حملات المقاطعة الأوروبية للسلع القادمة من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس، حسب تقارير إسرائيلية.