المصدر / وكالات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في شريط مصور، إنه يبدي اهتماما بالفلسطينيين أكثر من قادتهم، وذلك في أول تعليق على مزاعم إسرائيلية حول قيام حماس بسرقة مساعدات.
وجاء في تصريح نتنياهو الذي نشر على الإنترنت وأثار غضب الفلسطينيين: "أنا رئيس وزراء إسرائيل، أهتم بالفلسطينيين أكثر مما يقوم به قادتهم".
ووصف نتنياهو حركة حماس بـ"المنظمة الإرهابية" التي تسيطر على غزة، واتهمها بسرقة ملايين الدولارات من المنظمات الإنسانية مثل منظمة وورلد فيجن والأمم المتحدة، مضيفا أن فلسطينيين أبرياء وفقراء حرموا من مساعدات حيوية أرسلتها الدول من شتى أنحاء العالم.
وتابع بقوله إن إسرائيل "تعالج الجرحى الفلسطينيين في مستشفياتها"، مشيرا إلى أن حماس تمنع الجرحى الفلسطينيين من الحصول على المساعدة اللازمة.
وفي سياق متصل بالمسألة، اتهمت السلطات الإسرائيلية الخميس 11 أغسطس/آب مدير فرع منظمة "وورلد فيجن" الأمريكية في غزة، محمد الحلبي، الموقوف منذ منتصف يونيو/حزيران، بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة إلى حركة حماس وجناحها العسكري في غزة.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت السلطات الإسرائيلية للمرة الثانية في أقل من أسبوع عن اعتقال وحيد البرش الذي يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة واتهمته بالعمل لصالح حماس، علما أن أكثر من ثلثي سكان القطاع، وعددهم نحو مليوني شخص، يعتمدون على المساعدات الانسانية.
واعتقل الشاباك وفقا للبيان الإسرائيلي، الثلاثاء 9 أغسطس/آب، وحيد برش البالغ من العمر 38 عاما، وهو من سكان جباليا شمال قطاع غزة، بحجة استغلاله لمنصبه ووظيفته في المنظمة الدولية للقيام بأعمال وعمليات أمنية لصالح حركة حماس.
من جهتها، نفت حركة حماس اتهامات إسرائيل حول تسريبات مالية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP لصالح الحركة.
وفي تعليق على تصريحات نتنياهو، قال صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية إن كراهية نتنياهو للشعب الفلسطيني جعلته يخترع تاريخا موازيا، مردفا أن نتنياهو مقتنع بأن الفلسطنيين يجب ان يكونوا شاكرين للعيش في ظل نظام عنصري وفي المنفى".
وشهد قطاع غزة المحاصر 3 حروب مدمرة خلال فترة 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع منذ العام 2007.
هذا ويخضع قطاع غزة لحصار خانق منذ أكثر من عشر سنوات بينما أقفلت السلطات المصرية معبر رفح منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.