المصدر / وكالات
قال البيت الأبيض إن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي اتصل هاتفيا بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، ودعاه للقيام بدوره لتجنب تصعيد التوتر مع روسيا.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة حثت الجانب الروسي كذلك على القيام بنفس الشيء، وفق بيان البيت الأبيض.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم أوكرانيا بمحاولة إشعال حرب حول شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من كييف عام 2014.
من جهته، قال قائد القوات الأميركية بأوروبا الفريق بن هودجيز إنه ينبغي على روسيا السماح لمراقبين بينهم صحفيون غربيون بحضور تدريبات عسكرية قادمة قد تزيد قلق أوكرانيا.
وجاءت تصريحات هودجيز بعد اتهام أوكرانيا لروسيا بتعبئة أكثر من أربعين ألف جندي في القرم وعلى الحدود الأوكرانية.
وحذر سفير أوكرانيا في الأمم المتحدة فولوديمير يلشينكو في وقت سابق من أن القوات الروسية ربما تكون تجسيدا "لبعض النوايا السيئة للغاية".
وكانت أوكرانيا اتهمت أمس روسيا بالتخطيط لإثارة اضطرابات في أراضيها. وقال فرع الاستخبارات بوزارة الدفاع إن "العدو يعتزم القيام باستفزازات واسعة على طول خط الجبهة في شرق أوكرانيا، يعقبها اتهام الجانب الأوكراني بعدم احترام اتفاقات مينسك".
تأهب
والخميس، وضعت أوكرانيا قواتها في حال تأهب على طول خط التماس مع القرم وفي شرق البلاد بعدما أعلنت روسيا أنها أحبطت "اعتداءات" خططت لها كييف في القرم، انتهت بمواجهات مسلحة وأسفرت وفق موسكو عن مقتل عنصر في الاستخبارات وجندي روسي.
وزاد من المخاوف إعلان روسيا أمس نشر أحدث طراز من منظومة أس-400 الدفاعية المضادة للطيران والصواريخ في القرم.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي على لسان منسقة السياسة الخارجية للاتحاد فيديريكا موغيريني البلدين إلى تجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت على أهمية أن تعالج أوكرانيا وروسيا عبر الحوار التوتر الأخير.
ووسط هذه الأجواء، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب تطور الوضع بأوكرانيا الجمعة أنها ضاعفت عدد مراقبيها على الحدود مع القرم.