المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أفاد تقرير صحفي إسرائيلي بأن شابًا فلسطينيًا توقف فجأة عن تفجير نفسه داخل حافلة في مدينة القدس لأن من بين الركاب أطفالًا يهودًا.
وقال الشاب علي أبو حسن - الذي تتهمه سلطات الاحتلال بمحاولة تفجير نفسه في محطة للحافلات بالقدس- إن محاولات المستوطنين اليهود المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى كانت الدافع الأساسي لتفكيره بتنفيذ عمليته.
وذكر موقع واللا الإسرائيلي الإخباري أن ما كشف عنه أبو حسن - في التحقيقات التي أجرتها معه الأجهزة الأمنية - هو الدافع ذاته الذي راود معظم المسلحين الفلسطينيين خلال الموجة الحالية من العمليات الفلسطينية منذ أوائل أكتوبر 2015.
وأشار الموقع إلى أن أبو حسن أدلى بتفاصيل "جديدة ومثيرة" منها أنه أراد تفجير نفسه في الحافلة الإسرائيلية، لكنه حين رأى عددًا من الأطفال اليهود في الحافلة توقف عن ذلك في اللحظات الأخيرة.
ورفض الإعراب عن ندمه عن التخطيط ومحاولة تنفيذ هجومه المسلح ضد الإسرائيليين، لأن المبادئ الإسلامية تطالب المسلمين بالدفاع عن أرضهم ضد الاحتلال.
وأبو حسن طالب جامعي يدرس الهندسة المدنية في جامعة البوليتكنيك بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وله ستة إخوة، ويسكن مع أمه في قرية بيت أولا.
وأورد ويللا أن أبو حسن أعلن دعمه لحركة حماس، من دون أن ينتمي لها من الناحية التنظيمية، وقد اتخذ قراره بتنفيذ عمليته المسلحة الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي، موضحًا لمحققيه الإسرائيليين أنه فضل تفجير نفسه على الإقدام على طعن إسرائيليين، لأن التفجير أكثر جدوى ويوقع عددًا أكبر من القتلى.
وأظهرت التحقيقات الإسرائيلية أن أبو حسن تعلم طريقة إعداد القنبلة من مقاطع فيديو على يوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة، وأجرى محاولتين في مدينة الخليل للتأكد من فاعلية القنابل المتفجرة.
وقبيل محاولته تنفيذ العملية بالقدس، كتب وصيته الأخيرة التي جاءت في خمس صفحات، حين أدى الصلاة بأحد مساجد الخليل وورد فيها أنه يحب والديه طالبًا منهما سداد ديونه.
وكان أبو حسن حاول تنفيذ تفجير نفسه بمحطة الحافلات بالقدس حين قدِم إلى الحرم القدسي، وأدى الصلاة في مسجد عمر، وقرأ القرآن فيه، وقد أدلى خلال التحقيق معه بأنه كان ينوي تفجير نفسه في مكان مكتظ بالإسرائيليين.