المصدر / وكالات
أﺑﺮﻣﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻋﺪة اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎت ﺗﻌﺪﻳﻦ ﺳﻌﻮدﻳﺔ وإﻣﺎراﺗﻴﺔ وﻗﻄﺮﻳﺔ وﻣﺼﺮﻳﺔ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع الماضي، ﻟﻼﺳـﺘـﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﻗـﻄﺎع اﻟﺬﻫﺐ والمعادن اﻷﺧﺮى، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻃﺮح وزارة المعادن ﻓﺮﺻﺎ وﺗﺴﻬﻴﻼت وﺣﻮاﻓﺰ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺮاﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر، ﺑﺪءا ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﻧﺎﻓﺬة واﺣﺪة ﻟﻺﺟﺮاءات، واﻟﺴﻤﺎح ﻟﻬﺎ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة، واتخاذ إﺟـﺮاءات ﻟﺘﻔﺎدي اﻟﺤﻈﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺎدرات اﻟﺬﻫﺐ، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وﺑﻠﻎ إﻧﺘﺎج اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻧﺤﻮ 45 طنا ﺧﻼل اﻟـﺴـﺘﺔ أﺷﻬـﺮ اﻷوﻟـﻰ ﻣﻦ اﻟﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺮﺗﻔﻊ إﻟﻰ 100 ﻃﻦ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ 2016. إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟﻰ اﻟـﺴـﻌـﻲ ﻹدراج اﻟﺬﻫﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ العالمية ﻗﺮﻳﺒﺎ، وأن ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺴﻮدان ﺛﺎﻧﻲ ﻣﻨﺘﺞ ﻟﻠﺬﻫﺐ ﻓﻲ أﻓـﺮﻳــﻘـﻴﺎ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗــﺮﺷــﻴــﺤــﻪ ﻟـﻴﻜﻮن ﺿﻤﻦ اﻟﻌﺸﺮة اﻷواﺋﻞ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج اﻟﺬﻫﺐ عالميا.
وأﺟـﺮى وزﻳـــﺮ المعادن السوداني أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺎدق اﻟـﻜﺎروي، اﻷﺳـﺒـﻮع الماضي ﻟﻘﺎءات وﻣﺸﺎورات ﻣﻊ ، المدير التنفيذي لمجموعة ﻣﺮوج اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ، ﻧﺰار ﺟﻤﻴﻞ، ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻋـﻠﻰ المواقع اﻟـﺘﻲ ﺳـﺘـﻌـﻤـﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﺸـﺮﻛﺔ اﻹﻣـﺎراﺗـﻴـﺔ، اﻟـﺘﻲ أﻋــﻠــﻨــﺖ أﻧﻬـﺎ ﺳﺘﺸﺮع ﻓـــﻮرا ﻓـﻲ زﻳـــﺎرة المواقع اﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺧـﺼـﺼـﺖ ﻟــﻬــﺎ.
ﻛـﻤـﺎ ﺑـﺤـﺚ اﻟــﻮزﻳـﺮ السوداني ﻣﻊ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ آل ﺛﺎﻧﻲ، رﺋﻴﺲ ﺷﺮﻛﺔ اﻟـﺪوﺣـﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، وﻋــﺎﻃــﻒ ﺑــﺸــﻴــﺮ، رﺋــﻴــﺲ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺷﺮﻛﺎت RPM المصرية، ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ المعادن اﻷﺧﺮى.
وأوﺿﺢ اﻟﻜﺎروي ﻟـ"اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ" أن ﺑﻼده أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻮل ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﻟـﺬﻫــﺐ ﻓــﻲ دﻓــﻊ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟــﺴـﻮداﻧــﻲ ورﻓــﺪ ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ، ﺣﻴﺚ ﺑﺪأوا ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﺮﻓﻊ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ إﻟﻰ 100 ﻃﻦ، ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ المقبل، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻗﻄﺎع اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ المحلي ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻠﻐﺖ 3.4%، ﺑﻤﻌﺪل ﻧﻤﻮ 10.3%، وذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻛﺎن اﻟﻮزﻳﺮ ﻗﺪ أﺷﺎر ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﺎﺑﻖ ﻟـ"اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ" إﻟـــﻰ أن ﺑـﻼده اﺗــﺨــﺬت إﺟﺮاء ات ﻟﺘﻔﺎدي اﻟﺤﻈﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وﺗﻌﺎﻗﺪت ﻟﺸﺮاء ﻣﺼﻔﺎة ومصنع ﻟﻠﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻣﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻟﻴﺼﺒﺢ الإنتاج الداخلي ذا ﻣﻮاﺻﻔﺎت عالية، ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﺮﺿﻪ وﺑﻴﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺎت واﻷﺳــﻮاق اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة.
وﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺬﻫـﺐ 349 ﺷـــﺮﻛـــﺔ، ﻣــﻨــﻬــﺎ 149 ﺷــﺮﻛــﺔ اﻣـﺘـﻴـﺎز، و152 ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻌﺪﻳﻦ ﺻـﻐـﻴـﺮة،: و48 ﺷﺮﻛﺔ لمخلفات اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ، وﻳﺮﺗﻔﻊ اﻟﻌﺪد إﻟﻰ 434 ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ دﺧــﻮل اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ واﻟﻘﻄﺮﻳﺔ والمصرية ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺬﻫﺐ، اﻟﺬي أﺻﺒﺢ المخرج ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟــﺴــﻮداﻧﻲ، ﺑﻌﺪ ﺗﻘﻠﺺ ﻋـﺎﺋﺪات اﻟـﻨﻔﻂ واﻟﺤظـﺮ اﻷﻣﻴـﺮﻛﻲ ﻋـﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻟﺴﻮداﻧﻲ.