المصدر / وكالات
قالت الخارجية الأميركية إنه لا يمكنها تأكيد مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الجمعة بأن بلاده تساند الجيش السوري الحر، بينما دعت بريطانيا موسكو إلى وقف الغارات التي تشنها على قوات المعارضة المسلحة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إنه لم يتضح لدى واشنطن مدى صحة هذه المزاعم عن مساندة "الجيش السوري الحر" مؤكدا أن الأغلبية الساحقة من الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية تستهدف جماعات معارضة لحكومة الأسد ولا تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس الجمعة إن "الغارات الروسية بدأت بقصف قوات المعارضة السورية، والآن يدعون دعمهم لقوات المعارضة" في رد منه على تصريحات الرئيس الروسي.
وأكد فالون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي آشتون كارتر، عقب لقاء جرى بينهما في العاصمة واشنطن، أن "ما ينبغي على الروس القيام به هو وقف الغارات التي تستهدف قوات المعارضة، والتي تقوي النظام السوري".
وكان الرئيس الروسي قال الجمعة إن بلاده تساند "الجيش السوري الحر" المعارض، وتقدم له الأسلحة والذخيرة والدعم الجوي بعمليات مشتركة مع القوات السورية النظامية ضد مسلحي المعارضة، بينما شككت واشنطن في ذلك.
وأكد بوتين في اجتماع سنوي بوزارة الدفاع أن عمل قواته الجوية يساعد حاليا في توحيد جهود القوات الحكومية و"الجيش السوري الحر" الذي قال إنه "يشارك الآن عبر الكثير من وحداته التي يزيد قوامها على خمسة آلاف فرد في عمليات هجومية ضد الإرهابيين إلى جانب القوات النظامية في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة".
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو أنها تدعم بالفعل خصوما للرئيس السوريبشار الأسد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بوتين الشهر الماضي إن القوات الجوية الروسية ضربت أهدافا "إرهابية" حددها "الجيش السوري الحر".
وبعد تصريح بوتين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بلاده تقدم إمدادات أسلحة إلى القوات المسلحة الموالية للأسد، دون أن يحدد إن كان بوتين قد أخطأ أو أُسيئ تفسير كلماته عن تقديم إمدادات إلى "الجيش السوري الحر" ولكنه لم ينف أن أسلحة ترسل إلى قوات المعارضة.